137

Sharḥ bāb tawḥīd al-ulūhiyya min fatāwā Ibn Taymiyya

شرح باب توحيد الألوهية من فتاوى ابن تيمية

Genres

حكم التوسل بغير نبينا ﷺ
هذا الوجه التاسع من الجواب.
قال رحمه الله تعالى: [والتوسل إلى الله بغير نبينا ﷺ -سواء سمي استغاثة أو لم يسم- لا نعلم أحدًا من السلف فعله، ولا روى فيه أثرًا، ولا نعلم فيه إلا ما أفتى به الشيخ من المنع].
يقصد بالشيخ: العز بن عبد السلام، فقد حصر الاستغاثة والاستعانة بالنبي ﷺ، لكن هل يقصد بشرطها عند السلف أم لا؟ الله أعلم، ما تحققت من هذا بعد.
وهل يقصد الصور المشروعة في عهد النبي ﷺ؟ وذلك حينما كان الصحابة يستغيثون به، يعني: بدعائه ﷺ، أو يقصد معنى أوسع وهو الظاهر؛ لأن العز بن عبد السلام قد عتب عليه بعض السلف بسبب توسعه في هذا الجانب، لكنه ما أجاز التوسل بغير النبي ﷺ؛ لوجود الشبهة في حقه ﵊ بالنسبة لمن لم يفهموا حديث استشفاع الأعمى واستشفاع العباس، واستشفاع الصحابة بـ العباس وبـ الأسود وغيرهم.
قال رحمه الله تعالى: [ولا نعلم فيه إلا ما أفتى به الشيخ من المنع].

11 / 8