Sharh Anfas Ruhaniyya

Daylami d. 595 AH
82

Sharh Anfas Ruhaniyya

Genres

============================================================

رجال شرح الأتفاس الروحاتية وقال: من تمام المحبة أن تحب ما يحبه حبيبك وتكره ما يكرهه.

وقال: دع التدبير والاختيار لله الواحد القهار، فإن تدبير الخلق لأنفسهم هو المكدر يشتهم وقال: من علم أن الله قريب منه فقد بعد عن كل ما سواه.

وقال: من أسلم قلبه لله تولى الله جوارحه.

وقال: إن الله حجب عقول الخلق بحجب لطيفة، فحجب العلماء عنه بالعلم، والزهاد بالعمل، والحكماء بلطائف الحكمة، أما العارفون فأسكن قلوبهم من نور معرفته فلم يحجبهم بشى وقال: يا مسكين، كان الله ولم تكن، ويكون الله ولا تكون، فلما كونك اليوم صرت تقول أنا وأنا؟! كن الآن كما كنت قبل تكوينك، واعرف فاقة نفسك وحقارتها ونزلها منزلتها من الذلة والاحتقار.

وقال: الهجرة فرض إلى يوم القيامة، من الجهل إلى العلم، ومن النسيان إلى الذكر، ومن المعصية إلى الطاعة ومن الإصرار إلى التوبة.

وقال: ليس خوفنا من النار ولا رضاؤنا للجنة، بل خوفنا من الحجاب ومطلبنا لقاء وقال: طوبى لمن عرف الحق وأهله فإن يتدارك ما فرط منه، فإن لم يتدارك كانوا له وقال: الدنيا حرام على صفوة الله من خلقه؛ كما أن صيد الحرام حرام على المحرم.

شفعاء.

وقال: اكبر الكرامات أن تبدل خلقا محمودا بمذموم.

وقال: أجمع العلماء على تفسير العاقبة بألا يكل الله العبد إلى نفسه وأن يتولاه وهو قول المصطفى : "لا تكلني إلى نفسي (1".

وقال: الأنفاس معدودة، فكل نفس يخرج بغير ذكر الله فهو ميت.

وقال: يتفاضل الناس يوم القيامة بقدر يقينهم، فمن كان أغزر يقينا كان من دونه في (1) رواه مسلم (2032/4).

Page 82