191

Sharḥ al-Jāmiʿ al-Ṣaḥīḥ

شرح الجامع الصحيح

الباب الثامن عشر في النوم الذي ينقض الوضوء قوله: «في النوم الذي ينقض الوضوء»: والنوم غشية ثقيلة تهجم على القلب فتقطعه عن المعرفة بالأشياء؛ ولهذا قيل هو آفة لأن النوم أخو الموت، وقيل: السنة هي النعاس، وقيل: النوم مزيل للقوة والعقل، وأما السنة ففي الرأس، والنعاس في العين، وقيل السنة ريح النوم تبدو في الوجه ثم تنبعث إلى القلب فينعس الإنسان فينام.

قوله: «سجد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى غط فنفخ فقام فصلى، فقلت: يا رسول الله قد نمت، فقال صلى الله عليه وسلم: إنما الوضوء على من نام مضطجعا».

وقوله: «العينان وكاء الدبر».

وقوله: «كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينامون جلوسا حتى تخفق رؤوسهم ثم يصلون ولا يتوضؤون، والنبيء صلى الله عليه وسلم يشاهدهم على تلك الحالة ولا يأمرهم بإعادة الوضوء».

Page 206