و: (رأيت أباك، وأخاك، وحماها).
و: (مررت بأخيك، وأبيك، وحماها).
والنقص في (الهن) أحسن من الإتمام، والنقص: حذف لامه وهي الحرف الأخير، وإعرابه بالحركات؛ نحو: (هنُها قبيحٌ، وما رأيت هنَها، وما نظرت إلى هنِها).
ولهذا قال: (وَالنَّقْصُ في هذَا الأَخِيْرِ أَحْسَنُ).
ولا يمتنع إتمامه نحو (هنوها قبيح)، وأنكره.
وحكى الإتمام سيبويه.
ويندر النقص في (أب) وتالييه، وهما: (أخ وحم)؛ نحو: (هذا أبُك، ورأيت أبَك، ومررت بأبِك) (^١).
ومعنى: (يَنْدُرُ): يقل.
ومنه قوله:
بِأَبِهِ اقتَدَى عَدِيٌّ في الكَرَمْ ... وَمَنْ يُشَابِهْ أَبَهُ فَمَا ظَلَمْ (^٢)
وحكَى الفراء وأبو زيد: (هذا أخُك).
(^١) خُلاصة إعرابِ الأسماء الستة:
الأسماء الستة على ثلاثة أقسام:
(أولًا) ما فيه لغةٌ واحدة، وهي الإعراب بالحروف، وهما (ذُو) بمعنى صاحب و(فو) بمعنى الفم. (ثانيًا) ما فيه لُغتان، وهو (الهَنُ) فإنَّ فيه:
النقصَ: وهو حذفُ حرفِ العِلة، وإعرابُه بالحركات وهو الأفصح.
والإتمام: وهو إعرابهُ بالحروف. وهو الأَقلّ.
(ثالثًا) ما فِيه ثلاثُ لُغَات وهو: (الأبُ، والأخُ، والحمُ)؛ فإن فيهن:
الإِتمامَ: وهو الإعراب بالحروفِ، وهذا هو الأَشْهر والأفصح.
والقصر: وهو أن تُلزمها الألفَ في جميع أحوالها كالاسمِ المقْصُور، وهذا دون الأول.
والنقص: وهو حذفُ حرفِ عِفَتها وإعرابُها بالحَرَكَات، وهذا نادر.
من "معجم القواعد العربية" ص ٥٧.
(^٢) تقدم إعرابه وشرحه، والشاهد فيه هنا: قوله: (بأبِه) و(أبَه)؛ حيث استعمل لفظ (الأب) منقوصًا، وذلك نادر.