"أدعو" هنا الواو الذي سبقته هي واو المعية، و"أدعو" فعل مضارع منصوب بـ "أنْ" مضمرة وجوبًا بعد واو المعية، وهي مسبوقة بطلب وهو الأمر، ومنه قول الشاعر "رب وفقني فلا أعدل" الفاء سببية، وجاءت باء مسبوقة بالأمر، ومنه قول الشاعر أيضًا:
يا ناق سيري عنقا فسيحا..... إلى سليمان فنستريح
"نستريح" فعل مضارع منصوب بعد الفاء السببية، قال الله ﷿؟ وَقَالَ فِرْعَوْنُ يَا هَامَانُ ابْنِ لِي صَرْحًا لَعَلِّي أَبْلُغُ الْأَسْبَابَ؟٣٦؟ أَسْبَابَ السَّمَاوَاتِ فَأَطَّلِعَ إِلَى إِلَهِ مُوسَى؟ [غافر: ٣٦، ٣٧]، الفاء
سببية ومسبوقة بـ؟ لَعَلِّي؟، وهو يدل على الترجي، وقال الله ﷿؟ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا؟ [النساء: ٧٣]، هذه أيضًا مسبوقة بالتمني وهو كلمة "ليت"، وقال الله ﷿؟ وَأَنْفِقُوا مِنْ مَا رَزَقْنَاكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ؟ [المنافقون: ١٠]،؟ لَوْلَا؟ هذه تدل على التحضيض،؟ فَأَصَّدَّقَ؟ جاءت بعد ما يدل على التحضيض، والله أعلم بالصواب.
وقال الله ﷿؟ أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ؟ [آل عمران: ١٤٢]، هذه واو المعية ومسبوقة بالنفي وهو قوله؟ لَمَّا يَعْلَمِ؟، وقال الله ﷿؟ وَلَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ؟ [الأنعام: ٢٧]،؟ يَا لَيْتَنَا؟ هنا تدل على
التمني، والواو للمعية، و؟ نُكَذِّبَ؟ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد الواو، وقول الشاعر:
ألم أك جاركم ويكون بيني وبينكم المودة والإخاء
هنا الواو للمعية، و"ألم" تدل على الاستفهام، وقول الشاعر:
1 / 111