41

Sharh Al-Ajrumiyyah by Al-Asmarī

شرح الأجرومية للأسمري

Genres

مثال ذلك: اضرب المجرم. فكلمة (اضرب) فعل أمر مبني على السكون، لأن المضارع منه (يضرب) إذا جُزم سُكِّن فيُقَال (لم يضربْ) فكذلك يكون الأمر في حركة البناء. مثال آخر: (ارم السلاح) . فكلمة (ارم) فعل أمر مبني على حذف حرف العِلَّة؛ لأن مضارعه (يرمي) إذا جُزِم جُزِم على حذف حرف العِلَّة كما في قولك (لم يرم السلاح) . فائدة: ذكر جماعة من النحاة قَيْدين في حكم فعل الأمر المختار: أما الأول: فهو أن يكون المضارع غير مبني، أي يكون قابلًا للجزم، ويخرج عن ذلك شيئان: الأول: إذا كان المضارع متصلًا به نون التوكيد المباشرة. الثاني: فهو قولهم: يُبنى على ما يجزم عليه مضارعه، ويكون مبدوءًا بالتاء يعنون المضارع عند جزمه؛ لأن الغالب أن التاء أنسب من الياء في كونها صالحة لجميع الكلمات. قال الْمُصَنِّف - يرحمه الله -: (المضارع ما كان ...... جازم) فيه مقاصد: أولها: قوله (ما كان في أوله إحدى الزوائد الأربع) حَيْثُ يتعلق به شيئان: أحدها: سبب التسمية، حَيْثُ سُمِّيَت بالزوائد؛ لأنها زائدة على الفعل الماضي. فكلمة (أضرب المجرم) الهمزة في (أضرب) زائدة على الماضي منه؛ إِذْ إِنَّ ماضي (أضرب): ضرب. والثاني: هو أنها أربعة أحرف: الهمزة، والنون، والياء، والتاء. ودلَّ على ذلك الاستقراء التام، قاله السيوطي في [الأشباه] . ثانيها:قوله (يجمعها قولك: أنيت) حَيْثُ يتعلق به أشياء ثلاثة: الأول: أنه من عادة الْمُصَنِّفين تسهيلًا أن يجمعوا المتناثر في كلمة أو جملة، لأنه أدعى لحفظه، وعدم تفلته، ومِنْ ثَمَّ جمع الْمُصَنِّف الأحرف الأربعة الزائدة في المضارع في كلمة (أنيت) . الثاني: في معنى كلمة (أنيت) حَيْثُ يُقْصَدُ بها: أدركت. قاله صاحب [القاموس] وغيره. الثالث:

1 / 47