287

Kitāb al-shiʿr aw sharḥ al-abiyāt al-mushkila al-iʿrāb

كتاب الشعر أو شرح الأبيات المشكلة الإعراب

Editor

الدكتور محمود محمد الطناحي

Publisher

مكتبة الخانجي

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٠٨ هـ - ١٩٨٨ م

Publisher Location

القاهرة - مصر

أنشد يعقوب، فيما أظن:
فويلٍ بها لمن تكون ضجيعه ... إذا االثريا ذبذبت كلّ كوكبِ
أنشد: (ويل) بالكسر، والبناء فيه مثل البناء في فداء لك، من حيث كان المراد بكل واحدٍ منهما الدعاء.
فأما قوله: (بها) فيكون تبيينًا، و(لمن) الخبر، ويكون خبرًا على وجه التعجب، ويكون (لمن) استئنافًا، وأما قول أوس:
ويلٍ بهمْ معشرًا جمًّا بيوتُهُم ... من الرِّماحِ وفي المعروف تنكيرُ
فيجوز أن يكون (بهم) أيضًا فيه تبيين، والخبر مضمر يدل تعلى ذلك ظهوره في هذا البيت، ويجوز أن يكون (بهم) خبرًا، وقد أنسدنا عن أحمد بن يحيى:
ويلٍ أمّ قومٍ طعنتُهْم في جنازتهم ... بني فعيٍ غداةَ الروعِ والرٌّهبِ
فأما الهمزة في (أم) فمما قد لزمها الحذف في هذا الموضع، على غير قياس، ومثل ذلك قوله:
يابا المغيرة والدنيا مفجًَّعةُ

1 / 302