90

Shan Duca

شأن الدعاء

Investigator

أحمد يوسف الدّقاق

Publisher

دار الثقافة العربية

يَحْيىَ بن أبي كَثير عَنْ أبِي سَلَمَةَ عَنْ أبي هُرَيرَة قَالَ: قَالَ رسولُ الله ﷺ: "إن السلَامَ اسْمٌ مِنْ أسْمَاءِ الله، فأفْشُوهُ بَينَكُمْ " ٧ - المُؤمنُ: أصْلُ الإيمَانِ فِي اللغَةِ: التصْدِيْقُ، فَالمُؤمِنُ: المُصَدِّقُ، وَقَدْ يَحْتَمِلُ ذَلكِ وُجوْهًَا: أحَدُهَا: أنه يُصَدقُ عِبَادُهُ وَعْدَهُ، وَيَفِي بِمَا ضَمِنهُ (١) لَهُمْ من رِزْقٍ في الدنيَا، وثَوابٍ عَلَى أعْمَالِهم الحَسَنَةِ فِي الآخِرَةِ. وَالوجهُ الأخَر: أنهُ يُصَدقُ ظُنُونَ عِبَادهِ المُؤْمِنينَ، وَلَا يخيب آمَالهم. [٢٤] كَقولِ النبِي ﷺ فِيْمَا يَحْكِيْهِ (٢) عَنْ رَبهِ -جَل وَعَز-: "أنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي [بي فَلْيَظن عَبْدِي بي] (٣) مَا شَاء". وقيْلَ: بَلِ اَلمؤْمِن الموحدُ نفسَهُ بقَوْلهِ: (شَهِدَ الله أنهُ لَا إلَه إلا هو وَالمَلَاِئكَةُ وَأولو العِلمِ قَائِمًَا بِالقِسطِ) [آل عمران/ ١٨]. [وَقيل: بَل المُؤْمِن الذي آمَنَ عِبَاده المُؤمِنينَ في القِيَامَةِ مِنْ

[٢٤] أخرجه الحاكم ٤/ ٢٤٠ من حديث واثلة بن الأسقع وقال صحيح الإسناد ووافقه الذهبي ورمز له (م) أي مسلم. وفي مسلم برقم ٢٦٧٥ (١٩) و(٢١) "ذكر" من حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله يقول أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني". _________ (١) في (م): "ضمن". (٢) في (م): "يحكي". (٣) ما بين المعقوفين سقط من (م).

1 / 45