78

Shan Duca

شأن الدعاء

Investigator

أحمد يوسف الدّقاق

Publisher

دار الثقافة العربية

في عَظَمَةِ] (١) الله -سبحانَهُ- أيْ: يَتحَيَّرُ، ويَعْجَزُ (٢) عَنْ بُلُوغِ كُنْهِ جَلالِهِ. [وَحَكَى بَعْضُ أهْل اللغَةِ: ألَهَ، يَأْلَهُ، إلاهَةً. بمعنى: عَبَد، يَعْبُدُ، عِبَادةً. ورُوِيَ عَنِ ابن عباس: أنهُ كَانَ يَقْرأ: (ويَذَرَكَ وإلَاهَتَكَ) (٣) [الأعراف/ ١٢٧] أيْ: عِبَادَتكَ. قَالَ: والتَّألُّهُ: التعَبُّدُ. وأنْشَدَ لِرُؤبةَ (٤): للهِ درُّ الغانِياتِ المُدَّهِ ... سَبَّحْنَ واسترجَعْنَ مِنْ تألُّهي قال فمعنى الإله: المعبود] (٥). [وقول (٦) المُوَحِّدينَ: "لَا إلَهَ إلا اللهُ" معناه: لا معبودَ غيرُ

(١) انظر زاد المسير ١/ ٩ فإنه نقله عن المؤلف وتناوله القرطبي في تفسيره ١/ ١٠٣ وتحدث عن أقوال العلماء فيه. (٢) في (م): "تتحير وتعجز" بالتاء. (٣) قال أبو حيان في البحر ٤/ ٣٦٧، قرأ الجمهور: "وآلهتك" على الجمع وقرأ ابن مسعود وعلي وابن عباس وأنس وجماعة غيرهم: "وإلهتك". (٤) ديوانه /١٦٥ وتفسير الطبري ١/ ١٢٣ وزاد المسير ١/ ٩، والكامل ص ٨٧٣ ونوادر ابن الأعرابي ١/ ٢٩٦، والأزهري ٦/ ٤٢٢، والهمز لأبي زيد ص ١٠ والجمهرة ١/ ٦ و٢/ ٣٠٢ واللسان مادة (أله) ومادة (مته) ومادة (مدح) وشرح المفصل لابن يعيش ١/ ٣ والخزانة ٣/ ٩٢ وانظرها في ٤/ ٣٤٢ ففيها بحث عن أصل كلمة (أله) وتفسير أسماء الله الحسنى ص ٢٥، ٢٦، وشطره الثاني في المحتسب ١/ ٢٥٦. (٥) ما بين المعقوفين نقله في زاد المسير ١/ ٩ والقرطبي ١/ ١٠٣. (٦) في (م): "قال".

1 / 33