Shan Duca
شأن الدعاء
Investigator
أحمد يوسف الدّقاق
Publisher
دار الثقافة العربية
المعنى (١): كقُلُوبهِنَّ في الاخْتِلَافِ، وَقِلَّةِ الائْتِلَافِ، وَأرَاهُ عَنَى الضَّرَائِرَ مِنْهُنَّ لأن ذَلِكَ أشَدُّ لِاخْتِلَافهِنَّ وَمُنَافَسَةِ بَعْضِهِنَ بَعْضًَا. وَفي الكَوَافِرِ وَجْهَانِ؛ أحَدُهُما: الكُفْرُ بِاللهِ -جَل وعَز (٢) - وَذَلِكَ أشَد لاخْتِلَافِهِنَّ. قَال اللهُ [تَعَالَى] (٣): (وَألقَيْنَا بَيْنَهُمُ العَدَاوَةَ وَالبَغْضَاءَ إلَى يوْمِ القِيَامةِ) [المائدة/٦٤].
وَالقَوْلُ الآخَرُ: أنْ يَكُوْنَ ذَلِكَ مِنْ كُفْرَانِ النَّعَمِ وَهُنَّ مِنْ أقَلِّ الناسِ شُكْرًَا لِلْعَوَارِفِ وَكَذَلِكَ (٤)
[١١٨] قَالَ رَسُوْلُ الله ﷺ: "إِنكُنَّ تُكْثِرْنَ اللَّعْنَ، وَتَكْفُرْنَ العَشيرَ".
وَفِيْهِ وَجْهٌ آخَرُ؛ وَهُوَ أن الكَوَافِرَ يُرَعْنَ أبَدًَا بالصَّبَاحِ والبَيَاتِ فِيْ عُقْرِ دَارِهِن فَقُلُوْبُهُنّ تجب (٥) أبدًا.
[١١٩] [و] (٦) قَوْلُهُ (٧) -حِيْنَ اسْتَأذَنَ عَلَيْهِ رَهْطٌ مِنَ
[١١٨] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٢٩، و٣٠٤، و١٠٥٢ و١٤٦٢ و٥١٩٧، ومسلم برقم ٨٨٥ (٤)، والإمام أحمد ٢/ ٦٧. [١١٩] أخرجه البخاري في الفتح برقم ٦٣٩٥ و٦٤٠١ إلى قوله: "واللعنة". ولمسلم برقم ٢١٦٥ (١٠): "بل عليكم السام واللعنة". وبرقم (١١): "بل عليكم السام والذام". والترمذي برقم ٢٧٠١، والإمام أحمد ٦/ ٣٧، ١٩٩. وانظر غريب الحديث للخطابي ١/ ٣٢٠. _________ (١) في (م): "والمعنى". (٢) في (م): "جل وعلا". (٣) في (م): "سبحانه". (٤) في (م): "ولذلك". (٥) في (ظ): "تحب" ولا معنى للحب هنا. (٦) زيادة من (م). (٧) في (ظ ٢) زيادة ﷺ.
1 / 189