Shan Duca
شأن الدعاء
Investigator
أحمد يوسف الدّقاق
Publisher
دار الثقافة العربية
والاسْتِطَاعَةِ، وإنْ كُنْتُ لاَ أبْلُغُ كُنْهَ الوَاجِبِ مِنْ حَقكَ وَلاَ أفي بِمَا يَلْزَمُني مِنْ مَوَاجِبِ (١) طَاعَتِكَ. وَنَظيرُ هَذَا.
[١٨ مِكرر] قَوْلُهُ ﷺ: "استقِيْمُوا وَلَنْ تُحْصُوا" أيْ: لَنْ تُطِيْقُوا (٢) كُلَّ الاسْتِقَامَةِ. أيْ: فَاجْتَهِدُوا وَأبْلُوا العُذْرَ فيما تُطِيْقُوْنَ مِنْهَا.
[٥٤] وَقَوْلُهُ [ﷺ] (٣): "أبُوءُ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأبوء بِذَنْبِيْ" مَعْنَاهُ: التِزَامُ المِنَّةِ بِحَق النعْمَةِ والاعْتِرَافُ بالتقْصير في شُكْرِهَا وَاحْتِمَال اللاَّئِمَةِ فِيْهِ، وَأصْلُهُ مِنْ قَوْلكَ: بُؤْتُ بِكَذَا، إذَا احْتَمَلْتَهُ، وَمِنْهُ قَوْلُ الله (٤) -سبْحَانَهُ-: (فَبَاؤُوْا بِغَضَب مِنَ اللهِ) [آل عمران/١١٢] قَالَ [بَعْضُ] (٥) أهْلِ التفْسير، [مَعْنَاهُ] (٥): احْتَمَلُوْهُ وَرَجَعُوْا بِهِ.
[٥٥] وَقَوْلُهُ (٦): "اللهم احْفَظْني مِنْ بين يَدَيَّ وَمِنْ خَلْفِي وَعَنْ يَميْنيِ وَعَن شِمَالِي وَمِنْ فَوْقِي، وأعُوْذُ بِعَظَمتِكَ أنْ أُغْتَالَ مِنْ
[٥٤] تابع الحديث رقم (٥٣) سبق تخريجه في ص ١٢٣. [٥٥] أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف برقم ٩٣٢٧، وقال في آخر الحديث: قال جبير: وهو الخسف. وأبو داود برقم ٥٠٧٤ أدب، والنسائي ٨/ ٢٨٢ استعاذة، وابن ماجه برقم ٣٨٧١ دعاء، والحاكم ١/ ٥١٧ على شرط الشيخين ووافقه الذهبي. _________ (١) في (م): "واجب" والمثبت من (ت) و(ظ). (٢) في (م): "تسيقوا". (٣) ما بين المعقوفين زيادة من (م). (٤) في (م): "قوله سبحانه". (٥) سقط ما بين المعقوفين من (م). (٦) سقط الواو من: "وقوله" من (ت).
1 / 124