121

Shams Culum

شمس العلوم ودواء كلام العرب من الكلوم

Investigator

د حسين بن عبد الله العمري - مطهر بن علي الإرياني - د يوسف محمد عبد الله

Publisher

دار الفكر المعاصر (بيروت - لبنان)

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٠ هـ - ١٩٩٩ م

Publisher Location

دار الفكر (دمشق - سورية)

وقد جاءَ في المتعدِّي واللازِم مصادرُ قد ذكَرْناها، نحو: لَزِم الشيءُ لُزُومًا، وسَمِعَ سَمَاعًا، وضَمِنَ ضَمانًا، وطَمِع طَمَاعِيَةً، وكَرِه كراهِيَةً، وسَفِه سَفَاهةً، وسَخِيَ سَخَاوَةً، وغَنِمَ غُنْمًا، وغَرِمَ غُرْمًا، وشَبِعَ شِبَعًا، وسَمِنَ سِمَنًا، ونَزِهَ نُزْهَةً، وَسَخِنَتْ عينُه سُخْنَةً، ونحو ذلك.
وما كان متعديًا من هذا الباب فَنَعْتُه على: «فَاعِل»، مثل: لَزِمَ الشيءَ فهو لَازِمٌ، وسَمِعَ القولَ فهو سَامِعٌ؛ وقد يأتي على «فَاعِل» و«فَعِل» بكسر العين «١»، مثل: حَذِرَ الأمرَ فهو حاذِرٌ وحَذِرٌ، وقُرئ في قول اللّاه تعالى: وَإِنّاا لَجَمِيعٌ حذِرُونَ «٢» وحااذِرُونَ، وقال الشاعر «٣»:
حَذِرٌ أُمُورًا لا تَضِيرُ وآمِنٌ ... ما لَيْسَ مُنْجِيَهُ مِنَ الأَقدارِ
وما كان لازمًا فنعتُه على: «فَعِل» بكسر العين، مثلُ: تَعِبَ فهو تَعِبٌ، وطَرِبَ فهو طَرِبٌ. وربّما جاءَ على: «فَاعِل»، مثل: لَبِثَ فهو لَابِثٌ، قال اللّاه تعالى: لاابِثِينَ فِيهاا أَحْقاابًا «٤»، وقرأَ حمزةُ لبثين والباقُون لاابِثِينَ بالأَلف، وهو رأي أَبي عبيد.
ويأتِي النعتُ منه أيضًا على: «أَفْعَل»، مثل: الأَجْلَح، والأَصْلَع، والأمرد، والأكحل.
ويأتي أيضًا علَى: «فعيل» مثل: سَلِمَ فهو سَلِيمٌ، وعَلِمَ فهو عَلِيمٌ، وغَبِنَ رأيَه فهو

(١) الضبط بالكلمة هذا انفردت به (س) وتابعتها: (ب) فقط.
(٢) من الآية: ٥٦ من سورة الشعراء/ ٢٦، وانظر قراءتها في فتح القدير للإِمام محمد بن علي الشوكاني: ٤/ ١٠١، ط. دار الفكر.
(٣) البيت في الكتاب: (١/ ٥٨)، والمقتضب: (٢/ ١١٦)، والخزانة: (٣/ ٤٥٦). وقال المبرد: «إِنه بيت موضوع محدَث. وحكي أن أبانًا اللاحقي وضعه لسيبويه»، وقيل: هو لابن المقفع. وانظر: شرح ابن عقيل: (٢/ ١١٤).
(٤) الآية: ٢٣ من سورة النبأ/ ٧٨.

1 / 103