127

Shamm Cawarid

شم العوارض في ذم الروافض

Investigator

د. مجيد الخليفة

Publisher

مركز الفرقان للدراسات الإسلامية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

وَلاَ لِلمُجيب أن يجيبَ عَنها» (١)، وَكَأنه اقتبسَ من قَولهِ تعَالَى: ﴿لا تَسْأَلوا عَنْ أَشْيَاءَ إِنْ تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ وَإِنْ تَسْأَلوا عَنْهَا حِينَ يُنَزَّلُ الْقُرْآنُ تُبْدَ لَكُمْ﴾ [المائدة: ١٠١]. وَعَن الشعبي قَالَ: «سَلُوا عَمَا كَانَ وَلاَ تسَألوا عَمَا يكُون» (٢). وَحُكي: «أن أبَا يُوسُف دَخل عَلى هارُون الرشِيد، وَعندَه اثنان يتناظرَان في الكَلامِ، فَقَالَ هارُون أحكم بَينَهما، فقَالَ لَهُ أبُو يُوسُف: أنا لاَ أخُوض فيمَا لاَ يعني، فقَالَ لَهُ الخليفَة: أحسنَت، وَأمرَ لَهُ بمائة ألف درهم، [وَأمرَ أن يكتب في الدوَاوين أن أبا يُوسُف: أخَذَ مائة ألف درهم] (٣) بترك مَا لاَ يعنيه» (٤). سئل مالك عن أربعين مسألة: وَذكرَ ابن الحاجب (٥): أن مَالكًا سُئل عَن أربَعينَ مَسألة، فقَالَ في سِت وَثلاثينَ مِنها: «لاَ أدرِي» (٦). وَسُئل الشعبي عَن مَسألَةٍ [٢٥/أ] فقَالَ لاَ عِلم لَنا بها، فقيل لَهُ: «ألا

(١) لم أقف عليها منسوبة لابن شبرمة، ولكن نسبها الخطيب البغدادي وغيره إلى أياس بن معاوية، تاريخ بغداد: ٩/ ٣٦؛ سير أعلام النبلاء: ١٠/ ٣٣٣. (٢) روي ذلك عن أكثر من واحد من السلف، ينظر: جامع العلوم والحكم: ص ٩٢. (٣) سقطت من (د). (٤) لم أقف عليها. (٥) أبو عمرو عثمان بن عمر بن أبي بكر الكردي المالكي، كان عالمًا بالعربية والقراءات والأصول، وفاته سنة ٦٤٦هـ. سير أعلام النبلاء: ٢٣/ ٢٦٤؛ شذرات الذهب: ٦/ ٢٢٣. (٦) الآمدي، الإحكام: ٤/ ١٧١؛ المقدسي، روضة الناظر: ص ٣٥٤.

1 / 135