Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

Ibn Nafis d. 687 AH
215

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Investigator

يوسف زيدان

Publisher

المجمع الثقافي

Edition Number

الأولى

Publisher Location

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

فى يبوسته. وهو يولِّد الرياح والنفخ، وقد يتولَّد عنه القولنج مع ذلك، فإنه يسكِّن المغص الحادث عن السَّحْجِ، وعن لذع المواد الحادة. وذلك لأنه يعسرُ انهضامه، وتفتيحه وغلظه وعقله للبطن وتقليله (١) لخروج الريح، يولِّد القولنج. ولتغذيته، يسكِّن وجع المغص اللذعى، ووَجَع السحوج. ويُحدث على موضع السَّحْج بغَرَوِيَّتِه، مائيةً؛ فيقلُّ (٢) ألم ما يمر به (٣) من المواد. وهو يفعل ذلك، سواءَ احتُقن به، أو تنُووِل (٤) من الفم؛ ولذلك يدخل فى حُقَنِ السحوج والإسهال. وإذا طُبخ بالزيت أو باللبن الحامض، أطفئ الحرارة وشَهَّى الطعام وسكَّن (٥) العطش، ولكن هضمه حينئذٍ يكون أعسر (٦) . وأكله كثيرًا يُحدث السُّدَد، وذلك لما يحدثُ منه من الغَرَوِيَّةِ، مع الغلظ. ولقائلٍ أن يقول: إن حدوث الغَرَويَّةِ إنما يكون (٧) مع اللزوجة، والأُرز قد صَحَّ (٨) أنَّ جِرْمه لا لزوجة فيه، لأجل قلة مائيته؛ فكيف تحدث الغَرَويَّةُ عن الأُرز؟ وإنما (٩) يكون ذلك (١٠)، لأجل ما يختلط (١١) به من الرطوبات فى داخل

(١):. قليله. (٢):. يقل. (٣) يقصد، الموضع الذي فيه السَّحْج. (٤):. تنول. (٥):. ويسكن. (٦):. أسهل أعسر! (٧) ن: تكون. (٨):. يسم (وهي غير ذات معنى) (٩):. انما. (١٠) -:. . (١١) ن: تختلط.

1 / 242