196

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Investigator

يوسف زيدان

Publisher

المجمع الثقافي

Edition Number

الأولى

Publisher Location

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل السابع في فِعْلِه في الأَمْرَاضِ (١) التي لا اخِتْصَاصَ لها بعُضوٍ عُضو
إنك قد علمْتَ أنَّ هذا الدواء فيه قبضٌ وتحليلٌ، فلذلك هو يقوِّى الأعضاء ويحلِّل الفضول. فلذلك، هو مسكِّنٌ للأوجاع، وذلك لأجل تحليله موادها. ولأجل قبضه، يقطع نزف الدم، حيث كان.
ومع ذلك، فإنه يفتح أفواه العروق، وذلك لأنه يفعل أفعالًا متنافية - لما قلناه - وفُقَّاحُه أقوى قطعًا للنزف. وإن كان تسخينه وتحليله وتفتيحه، كل ذلك أقوى من قبضه؛ وسبب ذلك أنه - لأجل لطافته - يتمكَّن من النفوذ إلى حيث يقطع النزف، نفوذًا بسهولة.
وهو ينفع الأورام جميعها، لما فيه من القبض والتحليل، كما قلناه أولًا فلذلك ينفع الأورام الحارة، مع أنه حارٌّ! . وكذلك، ينفع الأورام الصلبة، مع أنه يابسٌ. وذلك لما فيه من التليين.
ولا يختص نفعه بالأورام (٢) الظاهرة (٣)، بل (٤) يعمُّ نفعه الأورام الظاهرة

(١):. أعضاء الأمراض.
(٢):. الاورام.
(٣) ن: الطاهرة.
(٤):. منها بل.

1 / 220