194

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Investigator

يوسف زيدان

Publisher

المجمع الثقافي

Edition Number

الأولى

Publisher Location

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

الفصل السادس في فِعْلِه في أَعْضَاءِ النَّفْضِ
لما كان الإذخر قابضًا، مقوِّيًا، محلِّلا، منضجًا؛ فهو لا محالة نافعٌ لأورام المقعدة وتسكين أوجاعها (١)، نطولًا بماء طبيخه، وتضميدًا بجرمه، وادِّهانًا بدهنه وفُقَّاحه؛ وذلك (٢) أولى، لأجل لطافته التى بها يتمكَّن من النفوذ فى مسام المقعدة بسرعة، فيصل إلى حيث يؤثِّر.
والإذخرُ يعقل البطن، بما فيه من القبض، مع تقوية الهضم وتجويده وتقوية الأعضاء الهاضمة. وفُقَّاحه يسكِّن أوجاع الكلَى، وكذلك جميع أجزائه لكن الفُقَّاح أكثر، لأنه لأجل لطافته يتمكَّن من النفوذ فى جوهر الكلى مع كثافته. وهو يقطع نزف الدم الكائن من الكلَى، والكائن من الحيض؛ وذلك لأجل ما فيه من القبض والتقوية، وفيه تفتيتٌ للحصاة وذلك لما فيه من النارية النفَّاذة القَطَّاعة، خاصةً وما فيه من القبض والتقوية، يقوِّى العضو الذى فيه الحصاة، فلا يعرض له - بسبب الوجع - ضعفٌ يعدُّه (٣) للتورُّم. ولذلك، قد يُستعمل مع الأدوية المفتِّتة (٤) للحصاة، لا لأجل تفتيته. بل للتقوية المذكورة.
وهو يسكِّن أوجاع الأرحام، لإنزال (..) (٥) من الأعضاء العصبية الباردة

(١) هـ: انظر، هذا نافع لأورام المقعدة.
(٢):. بذلك.
(٣):. معدة.
(٤):. المفتة.
(٥) بياضٌ في المخطوطتين، وأظن الكلمة الساقطة هي: الرطوبات.

1 / 218