Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

Ibn Nafis d. 687 AH
143

Shamil Fi Sinaca Tibbiyya

الشامل في الصناعة الطبية، الأدوية والأغذية: كتاب الهمزة

Investigator

يوسف زيدان

Publisher

المجمع الثقافي

Edition Number

الأولى

Publisher Location

أبوظبي - الإمارات العربية المتحدة - ص. ب ٢٣٨٠

لابد منها فى القوباء ويلطِّفها، فتتهيَّأ للتحلُّل. ومع ذلك، فإنه بقوة برده يسكِّن حرارة مادة القوباء فلذلك هو شديد النفع فيها. وإذا شُرب شرابه أو رُبَّه، نفع جدًا من الحميات الوبائية، وذلك لأجل تقويته للقلب وتعديله لمزاجه. وإذا جُعل قشر ثمرة الأُتْرُجِّ فى الثياب، منع من تسَوُّسِها لأجل ما فيه من الحدة والنارية المانعة من تولُّد الحيوانات (١) . وإذا أُحرق هذا القشر، اكتسب - لامحالة - بالإحراق حِدَّةً ولُطفًا وتجفيفًا فلذلك ينفع - حينئذٍ - إذا طُلى به البهق والبرص وهو نافع جدًا للبهق الأسود وكذلك حماض الأُتْرُجِّ ينفع من البهق، بقوة جلائه (٢) . ودِهْنُ الأُتْرُجِّ يسخِّن العصب، وينفع من استرخائه (٣)، ويحلِّل الإعياء. كل ذلك لأجل تسخينه وتحليله. وتُعينه العطريةُ، على تقوية العصب. ويقال: إن طبيخ لحم الأُتْرُجِّ يسمِّن. ويشبه (٤) أن يكون ذلك، لأجل تغليظه الدم. وإذا دُخِّن الأُتْرَجُّ أو ثمرته، وذلك بأن توضع (٥) ثمرته فى النار كان ما يتبخَّر منها، مصلحًا لفساد الهواء والوباء، وذلك لما فيه من العطرية. وحَبُّ الأُتْرُجِّ يحلِّل الأورام، وكذلك جميع أجزائه (٦) الحارة، كالورق والزهر وقشر ثمره.

(١) العبارة في هامش ن مسبوقة بكلمة: مطلب. وفي هامش هـ مسبوقة بكلمة: انظر. (٢):. جلاه. (٣):. استرخاه. (٤):. شبه. (٥):. يوضع. (٦):. اجزاه.

1 / 161