36

Shamā'il al-Habīb al-Muṣṭafā

شمائل الحبيب المصطفى

Publisher

مؤسسة العلم الشريف

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٧ م

Publisher Location

المملكة المتحدة

Genres

لَيْلَةَ البَدْرِ» (^١). وَتَقَدَّمَ فِي حَدِيثِ أُمِّ مَعْبَدٍ ﵂ قَوْلُهَا: «رَأَيْتُ رَجُلًا ظَاهِرَ الوَضَاءَةِ، أَبْلَجَ الوَجْهِ» (^٢). وَسَيَأْتِي فِي حَدِيثِ يَزِيدَ الفَارِسِيِّ فِي بَابِ صِفَةِ لِحْيَة النَّبِيِّ ﷺ: «جَمِيلُ دَوَائِرِ الوَجْهِ» (^٣). (٧) بَابُ صَدْرِ النَّبِيِّ ﷺ - قَالَ اللهُ تَعَالَى: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ (١)﴾ [سُورَةُ الشَّرْحِ: ١]. وَقَالَ اللهُ ﷿: ﴿نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ (١٩٣) عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ (١٩٤)﴾ [سُورَةُ الشُّعَرَاءِ: ١٩٣ - ١٩٤]. ٣٥ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁: «أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ أَتَاهُ جِبْرِيلُ ﵇ وَهُوَ يَلْعَبُ مَعَ الغِلْمَانِ، فَأَخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ، فَاسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فَاسْتَخْرَجَ مِنْهُ عَلَقَةً (^٤)، فَقَالَ: هَذَا حَظُّ الشَّيْطَانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ فِي طَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ بِمَاءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لَأَمَهُ، ثُمَّ أَعَادَهُ فِي مَكَانِهِ، وَجَاءَ الغِلْمَانُ يَسْعَوْنَ إِلَى أُمِّهِ يَعْنِي ظِئْرَهُ (^٥)، فَقَالُوا: إِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ قُتِلَ، فَاسْتَقْبَلُوهُ وَهُوَ مُنْتَقِعُ (^٦) اللَّوْنِ، قَالَ أَنَسٌ: وَقَدْ كُنْتُ أَرَى أَثَرَ ذَلِكَ المِخْيَطِ فِي صَدْرِهِ». أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.

(^١) انظر الحديث (١٨). (^٢) انظر الحديث (٢١). (^٣) انظر الحديث (٥٨). (^٤) العَلَقَةُ: قطعةٌ من دمٍ جامدٍ. (^٥) الظِّئْرُ: المُرْضِعُ، وهي السيدةُ حليمةُ السعدية ﵂. (^٦) مُنْتَقِعُ اللونِ: أي مُتَغَيِّرُ اللونِ.

1 / 42