Kitāb al-Shāfī fī al-Imāma
كتاب الشافي في الإمامة
Edition Number
الثانية
Publication Year
1410 AH
Genres
العقائد والملل
Your recent searches will show up here
Kitāb al-Shāfī fī al-Imāma
Al-Sharīf al-Murtaḍā (d. 436 / 1044)كتاب الشافي في الإمامة
Edition Number
الثانية
Publication Year
1410 AH
Genres
إثبات إمام في الزمان، وإن لم يبلغ (1) ولم يقم بالأمور، وصح ذلك، فما الأمان (2) من أنه جبرائيل، أو بعض الملائكة في السماء ويستغنى عن إمام في الأرض لأن المعنى الذي لأجله يطلب الإمام عندكم يقتضي ظهوره فإذا لم يظهر كان وجوده كعدمه وكان كونه في الزمان ككون (3) جبرئيل في السماء " (4).
يقال له: لا شك في أن الغرض ليس هو وجود الإمام فقط، بل أمره ونهيه وتصرفه، لأن بهذه الأمور ما يكون المكلفون من القبيح أبعد، وإلى فعل الواجب أقرب، غير أن الظالمين منعوه مما هو الغرض، واللوم فيه عليهم، والله المطالب لهم، ولما كان ما هو الغرض لا يتم إلا بوجوده أوجده الله تعالى، وجعله بحيث لو شاء المكلفون أن يصلوا إليه، وينتفعوا به لوصلوا وانتفعوا بأن يعدلوا عما أوجب خوفه وتقيته فيقع منه الظهور الذي أوجبه الله تعالى عليه مع التمكن، ولما كان المانع من تصرفه وأمره ونهيه غير مانع من وجوده لم يجب (5) من حيث امتنع عليه التصرف بفعل الظلمة أن يعدمه (6) الله تعالى، أو ألا يوجده في الأصل، ولو فعل ذلك لكان هو المانع حينئذ للمكلفين لطفهم، ولكانوا إنما أوتوا في فسادهم، وارتفاع صلاحهم من جهته، لأنهم غير متمكنين مع عدم
Page 279
Enter a page number between 1 - 1,256