وفي الترمذي وغيره عن النبيّ ﷺ أنه قال: «لو لم أبعث فيكم لبعث فيكم عمر» [١] . وفي الترمذي أيضا: «لو كان بعدي نبيّ لكان عمر» [٢] . وفي حديث آخر: «إن الله ضرب [٣] الحقّ على لسان عمر وقلبه» [٤] . وكان عليّ بن أبي طالب ﵁ يقول: ما كنا [٥] نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر. ثبت هذا عنه من رواية الشعبي [٦] .

[١] ذكره المحب الطبري في «الرياض النضرة» (٢/ ٢٤) في مناقب عمر بن الخطاب ﵁، وقال: خرجه القلعي، وذكره ابن الجوزي في «الموضوعات» (١/ ٣٢٠)، والشوكاني في «الفوائد المجموعة» ص (٣٣٦) . [٢] رواه الترمذي رقم (٣٦٨٦) في المناقب: باب مناقب عمر بن الخطاب ﵁، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، وهو كما قال. ورواه أيضا أحمد في «المسند»، وابن حبان في «صحيحه»، والطبراني في «الأوسط»، والحاكم في «المستدرك» (٣/ ٨٥) وصححه، ووافقه الذهبي. [٣] وفي بعض الروايات: «إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه» . [٤] رواه الترمذي رقم (٣٦٨٢) في المناقب: باب في مناقب عمر بن الخطاب ﵁. ورواه أيضا أحمد في «المسند» (٢/ ٥٣ و٩٥) من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب ﵄. ورواه أيضا أحمد في «المسند» (٢/ ٤٠١)، وابن حبان في «صحيحه» رقم (٢١٨٤) من حديث أبي هريرة ﵁. ورواه أيضا أحمد في «المسند» (٥/ ١٦٥ و١٧٧)، وأبو داود رقم (٢٩٦٢) في الخراج والإمارة: باب في تدوين العطاء، وابن ماجة رقم (١٠٨) في المقدمة، من حديث أبي ذر الغفاري ﵁. ورواه أحمد في «المسند» (٥/ ١٤٥) من حديث غضيف بن الحارث ﵁، وهو حديث صحيح. [٥] لفظة «كنا» ليست في المطبوع، ولا في «مسند أحمد» الذي بين أيدينا، وهي في «مشكاة المصابيح» . [٦] رواه أحمد في «المسند» (١/ ١٠٦)، والبيهقي في «دلائل النبوة»، وهو حديث حسن.