163

Shadharat

شذرات الذهب - ابن العماد

Investigator

محمود الأرناؤوط

Publisher

دار ابن كثير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Publisher Location

دمشق - بيروت

واستشهد أمير المؤمنين النّعمان بن مقرّن المزنيّ [١]، وكان من سادة الصحابة، فنعاه عمر للناس يوم أصيب على المنبر، وأخذ حذيفة بن اليمان الراية من بعده، ففتح الله عليه. واستشهد بها طليحة بن خويلد الأسديّ، وكان قد ارتدّ وادّعى النّبوة، وكانت دعوته النبوة بجبل سمرقند من نجد، ثم حسن إسلامه، وكان يعدّ بألف فارس. وفيها ولّى عمر عمّار بن ياسر إمامة الصلاة بالكوفة، لما اشتكى أهلها سعد بن أبي وقّاص، وولّى عبد الله بن مسعود بيت المال. وتوفّي العلاء بن الحضرميّ، كان عامل النبيّ ﷺ، وكان يقول في دعائه: يا عليم، يا حليم، يا عليّ، يا عظيم، فيستجاب له، دعا الله بأنهم يسقون ويتوضّؤون لما عدموا الماء، ولا يبقى الماء [٢] بعدهم فأجيب، ودعا الله لما اعترضهم البحر ولم يقدروا على المرور عليه، فمرّ هو والعسكر بخيولهم، ودعا الله أن لا يروا جسده إذا مات، فلم يجدوه في اللّحد.

[١] يعني أمير المؤمنين عمر بن الخطاب ﵄. [٢] لفظة «الماء» سقطت من المطبوع.

1 / 175