161

Shadharat

شذرات الذهب - ابن العماد

Investigator

محمود الأرناؤوط

Publisher

دار ابن كثير

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٠٦ هـ - ١٩٨٦ م

Publisher Location

دمشق - بيروت

وسعيد بن عامر الجمحي [١] . وهرقل ملك الروم، وقيل: إنه أسلم في الباطن [٢] .

[١] في المطبوع: «سعد بن عامر الجمحي» وهو خطأ. [٢] وذلك أنه لما وصلته رسالة النبيّ ﷺ مع دحية بن خليفة الكلبي ﵁، دعا أبا سفيان، وجماعة من قريش كانوا معه، فحاوره حوارا طويلا، سأله فيه عن جوانب مختلفة من سيرة رسول الله ﷺ، وأقواله، وأفعاله، وأذن بعدها لعظماء الروم في دسكرة له بحمص، ثم أمر بأبوابها فغلقت، ثم اطلع فقال: يا معشر الروم، هل لكم في الفلاح والرشد، وأن يثبت ملككم، فتبايعوا هذا النبيّ؟ فحاصوا حيصة حمر الوحش إلى الأبواب، فوجدوها قد غلقت، فلما رأى هرقل نفرتهم، وأيس من الإيمان قال: ردوهم عليّ. وقال: إني قلت مقالتي آنفا أختبر بها شدتكم على دينكم، فقد رأيت، فسجدوا له، ورضوا عنه، فكان ذلك آخر شأن هرقل، وانظر نص رسالة النبيّ ﷺ، وخبر حوار هرقل مع أبي سفيان في «إعلام السائلين» لابن طولون ص (٦٤- ٧٦) بتحقيقي، طبع مؤسسة الرسالة.

1 / 173