207

Shadha Fayyah

الشذا الفياح من علوم ابن الصلاح

Investigator

صلاح فتحي هلل

Publisher

مكتبة الرشد

Edition Number

الطبعة الأولى ١٤١٨هـ ١٩٩٨م

حسن الحديث أو صويلح أو صدوق إن شاء الله أو أرجو١ أنه ليس به بأس أو نحو ذلك. وابن معين سوى بين قوله ثقة وبين قوله ليس به بأس لقوله وإذا قلت ليس به بأس فهو ثقة كذا فهم عنه المصنف وغيره. وابن معين لم يقل قولي وليس به بأس هو كقولي ثقة حتى يلزم منه التساوي وإن اشتركا في مطلق الثقة إلا أن قوله ثقة أرفع من قوله لا بأس به وفي كلام دحيم ما يوافق ابن معين؛ قال أبو زرعة قلت لعبد الرحمن بن إبراهيم ما تقول في علي بن حوشب الفزاري قال: لا بأس به قال: قلت ولم لا تقول ثقة ولا نعلم إلا خيرا قال: قد قلت لك إنه ثقة. وقال المروذي سألت أحمد عن عبد الوهاب بن عطاء؛ ثقة؟ قال تدري ما الثقة إنما الثقة يحيى بن سعيد القطان. وقول المصنف الثقة شعبة وسفيان مخالف لما في كتاب الخطيب وغيره فإن فيه الثقة شعبة ومسعر ولم يذكر سفيان البتة كذا اعترض عليه بعضهم. وجوابه أن المصنف لم ينقله عن الخطيب٢ ومع هذا يحتمل غلط الناسخ وهو أولى من تغليط الشيخ مع أن المشهور عن ابن مهدي ما ذكره المصنف كما حكاه عمرو بن علي الفلاس وابن أبي حاتم والمزي في التهذيب في ترجمة أبي خلدة وخالف في ذلك في ترجمة مسعر فقال الثقة شعبة ومسعر فيحتمل أنه سئل عنه مرتين ويحتمل أنه ذكر الثلاثة فاقتصر الفلاس على التمثيل باثنين فمرة ذكر سفيان ومرة ذكر مسعرا. قال: وأما ألفاظهم في الجرح فهي أيضا على مراتب

١ في خط: أرجوا" بألف في آخره – خطأ. ٢ والذي عند الخطيب في الكفاية "ص/٥٩ – ٦٠" من وجوه عن الفلاس عن ابن مهدي: "الثقة: شعبة وسفيان" وهكذا عند ابن أبي حاتم وابن حبان كما سبق.

1 / 269