309

المحدث بحرم رسول الله «6» صلى الله عليه وسلم ذو الأسانيد العالية والروايات السامية والمسموعات الوافرة المعتبرة والقراآت الثابتة المكررة قدم شيراز فى سنة خمسين وسبعمائة فدرس وافاد ونشر الحديث واسمع الكتب واتفع به جماعات من العلماء والمشايخ والفضلاء وعم بركته سائر البلدة ونواحيها فأجاز لهم وارشدهم ورفق بالملوك والرعايا ونصحهم وله تصانيف جليلة مبسوطة منها كتاب* بغية المرتاح الى طلب الأرباح، ومولود النبى صلى الله عليه وسلم «1»، وكتاب نظم درر السمطين فى فضائل المصطفى والمرتضى والبتول «2» والسبطين، وكتاب معارج الوصول الى معرفة آل الرسول «3» قرأها عليه وسمعها منه جم غفير من الأكابر والأعيان، وكان مجمع اخلاق نبوية واوصاف ملكية توفى في سنة ... وسبعمائة «4» ودفن فى حظيرة الصاحب الكبير جمال الدين غريبشاه «1» بن الحسن الذى كان من اعوان اهل الحق واعيان اولى الصدق قارئا لكتاب الله تعالى راويا لأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم (ورق 166 ب) مشفقا على الفقراء والمساكين معتقدا للعلماء والصالحين ما قدم شيراز عالم او حافظ او شريف الا احله دار الكرامة ووالى عليه نزله وانعامه وهو الذى اخرج المحمل الى الحجاز فحج ببركته خلائق كثيرة من شيراز، ومما قرأت من خطه المنثور فى كتابه المذكور:

يا صاحبى لا تغترر بتنعم ... فالعمر ينفد والنعيم يزول

واذا وليت امور قوم ليلة ... فاعلم بأنك بعدها مسؤل «2»

واذا حملت الى القبور جنازة ... فاعلم بأنك بعدها محمول

Page 413