129

Shacirat

شاعرات العرب في الجاهلية والإسلام

Publisher

المكتبة الأهلية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٣٥٢ هـ - ١٩٣٤ م

Publisher Location

بيروت

ولم يدع يومًا للحفاظ وللندى ... وللحرب ترمى نارها بالشرائر وللبازل الكوماء يرغو خوارها ... وللخيل نعدو بالكماة المشاعر كأن لم يكن يقطع فلاة ولم ينخ ... قلاصًا لذي بأو من الأرض غابر طوت نفعها عنا كلاب وأثرت ... بنا أجهلوها بين غاوٍ وشاعر وقد كان حقًا أن تقول سراتهم ... لما لأخينا عائشًا غير عائر داوية قفرٍ يحار بها القطا ... تخطيتها بالناعجات الضوامر فتالله تبني بيتها أم عاصم ... على مثله أخرى الليالي الغوابر فليس شهاب الحرب توبة بعدها ... بغارٍ ولا غاد بركبٍ مسافر وقد كان مرهوب السنان وبين ال ... لسان ومدلاج السرى غير فاتر دعاه إلى مكروهةٍ فأجابه ... على الهوى منها والحتوف الحواضر وكان إذا مولاه خاف ظلامةً ... أتاه ولم يعدل سواه بناصر فتى لا تراه الناب إلفًا لسقيها ... إذا اختلجت بالناس إحدى الكبائر فإن يك عبد الله آس ابن أمة ... وآب بأسلاب الكمي المغاور وإن تك قد فارقته لك غادرًا ... وأني لحي غدر من في المقابر فأقسمت أبكي بعد توبة هالكًا ... وأحفل من نالت صروف المقادر وعلى مثل همام وكابن مطرفٍ ... لتبك البواكي أو كبشر بن عامر غلامان كانا استوردا كل سورة ... من المجد ثم استوثقا في المصادر ربيعي حيًا كانا يفيض نداهما ... على كل مغمورٍ نداه وغامر

1 / 141