11

وبلهجة «الماجنين»: أبلغ بك غرامك بالطيور يا سيدي أن تبني لها في وجهك برجا خاصا بها؛ لتقع عليه كلما قطعت شوطا من أشواطها؟

وبأسلوب «المداهنين»: هنيئا لك يا سيدي هذا القصر الفخم الذي بنيته لنفسك على هذه الربوة البديعة.

وباللهجة الشعرية: أأنفك القيثارة التي توقع عليها إلهة الشعر أنغامها الشجية؟

وبروح السذاجة: في أي ساعة تفتح أبواب هذا الهيكل يا سيدي الحارس؟

وبالبساطة الريفية: ما هذا يا سيدي، أأنف ضخم، أم لفتة كبيرة، أم شمامة صغيرة؟

وباللهجة العسكرية: صوب هذا المدفع نحو فرقة الفرسان أيها الجندي.

وباللغة المالية: أتريد أن تضع أنفك هذا في «اليانصيب»؟ إنه يكون بلا شك النمرة الكبرى!

وباللغة التمثيلية: أهذا هو الأنف الذي أفسد تخطيط وجه صاحبه فسادا عظيما؟ يا له من مجرم أثيم، ومعتد زنيم!

ويمكنك أن تقول لي «متعجرفا»: ألا تخاف أيها الرجل وأنت تنفث دخان لفافتك من هذه المدخنة الضخمة أن يصيح الناس حين يرونك: الحريق الحريق!

و«متأدبا»: لقد أخل هذا النتوء البارز في وجهك يا سيدي بتوازن جسمك فاحترس من السقوط.

Unknown page