شرف نفس الشيخ عز الدين
من لطائف شرف النفس والمبالغة في تنزيهها عن الدنية أن الشيخ عز الدين كان إذا قرأ القارئ عليه من كتاب وانتهى إلى آخر باب من أبوابه لا يقف عليه، بل يأمره أن يقرأ من الباب الذي بعده ولو سطرًا، ويقول: ما أشتهي أن أكون ممن يقف على الأبواب.
فالإمام عز الدين من شدة الأنفة كره أن يقف عند كلمة الباب؛ لأنها تذكره بالوقوف على الأبواب لأجل سؤال الناس، فكان يكره ذلك، ويجعل القارئ لا يقف على كلمة باب بل يقرأ شيئًا من الباب الجديد ولو سطرًا واحدًا، ويقول: ما أشتهي أن أكون ممن يقف على الأبواب.