215

Al-muntaqā min fatāwā al-aʾimma al-aʿlām

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

Publisher

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Edition

الأولى

Publication Year

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Publisher Location

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

أبي سعيدٍ، وأبي هريرةَ ﵄ أنَّهما سَمِعَا رسولَ اللهِ ﷺ يقولُ: «مَا يُصِيبُ الْمُؤْمِنَ مِنْ وَصَبٍ وَلا نَصَبٍ وَلا سَقَمٍ وَلا حُزْنٍ حَتَّى الْهَمّ يُهَمُّهُ، إِلا كُفِّرَ بِهِ مِنْ سَيِّئَاتِهِ»، أخرجَهُ البخاريُّ، ومسلمٌ، والتِّرمذيُّ. وعن عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ ﵁ قال: أتيتُ رسولَ اللهِ ﷺ وهو يوعكُ فمَسَسْتُه بيدي، فقلت: يا رسولَ اللهِ، إنَّك تُوعَكُ وَعْكًا شديدًا، قال: «أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ»، قلت: أذلك بأنَّ لك أجريْن؟ قال: «أَجَلْ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلا حَطَّ اللهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا»، أخرجَهُ البخاريُّ، ومسلمٌ، والتِّرمذيُّ. وعنْ عبدِ اللهِ بنِ مسعودٍ ﵁ قال: أتيتُ رسولَ اللهِ ﷺ وهو يُوعكُ، فمَسَسْتُهُ بيدي، فقلتُ: يا رسولَ اللهِ، إنَّك تُوعَكُ وَعْكًا شديدًا، قال: «أَجَلْ إِنِّي أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلانِ مِنْكُمْ»، قلت: أذلك بأنَّ لك أجريْن؟ قال: «أَجَلْ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى مِنْ مَرَضٍ فَمَا سِوَاهُ إِلا حَطَّ اللهُ بِهِ سَيِّئَاتِهِ كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا»، أخرجَهُ البخاريُّ، ومسلم. هذا وقد تكونُ الأمراضُ ونحوُها عقوبة، ومع ذلك تكونُ كفَّارةً لمَن أصابتْهُ؛ إذا صبرَ، واحتسبَ؛ لعمومِ ما تقدَّمَ من النُّصوص. ولقولِهِ سبحانه: ﴿وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ﴾ (^١).
س: أُحس بعدم خشوع في قلبي وعدم تذوق حلاوة الإيمان، وقد يأتي هذا عند نزول البلاء والمصائب، فما الحل في ذلك؟ أفيدوني أفادكم الله؟
ج: يجبُ على المسلمِ الاعتصامُ باللهِ، والرُّكونُ إليهِ في جلبِ ما

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٨/ ٣٣٤).

1 / 222