191

Al-muntaqā min fatāwā al-aʾimma al-aʿlām

المنتقى من فتاوى الأئمة الأعلام

Publisher

دار طيبة الخضراء للنشر والتوزيع

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤٤٢ هـ - ٢٠٢١ م

Publisher Location

مكة المكرمة - المملكة العربية السعودية

Genres

س: هل أصلي الوتر كل ليلة ولو في السفر؟ هل أصلي الرواتب دائما أو أتركها في بعض الأوقات؟ وما المدة التي يترك المسلم فيها الرواتب دون أن يأثم؟
ج: أوَّلا: السُّنَّةُ أنْ يُصلِّيَ المسلمُ الوترَ كلَّ ليلة، فلا يتركُ صلاتَهُ لا في حضرٍ ولا في سفرٍ، اقتداءً بالنَّبيِّ ﷺ وكانَ النَّبيُّ ﷺ يُوتِرُ في بعضِ الأحيانِ على بعيرِهِ في السَّفر.
ثانيًا: الصَّلاةُ الرَّاتِبَةُ قبلَ الفريضةِ أو بعدَها سُنَّةٌ في الحضرِ دونَ السَّفرِ، ومَن تركَها، وهو غيرُ مسافرٍ فلا إثمَ عليه، ولكنَّهُ يفوتُهُ أجرُها، إلا سُنَّة الفجرِ، لمحافظةِ النَّبيِّ ﷺ عليها حضرًا وسفرًا (^١).
س: هل ورد دعاء لاستفتاح صلاة الليل، وما هو، وما يقول المصلي بعد انتهائه من صلاة الوتر؟
ج: أ-نعمْ، وردَ أدعيةٌ عِدَّةٌ في استفتاحِهِ ﷺ صلاةَ اللَّيلِ، ومنها ما رواهُ مسلمٌ في «صحيحِهِ»، عن عائشةَ ﵂ قالت: كانَ رسولُ اللهِ ﷺ يستفتحُ صلاةَ اللَّيلِ بقولِهِ: «اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتَلَفْتُ فِيهِ مَنِ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
ب-روى أبو داودَ، والنَّسائيُّ رحمهما الله، عن أُبَيِّ بنِ كعبٍ ﵁ قال: كانَ رسولُ اللهِ ﷺ إذا سلَّمَ في الوترِ قال: «سُبْحَانَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ»،

(^١) «فتاوى اللجنة الدائمة» (٧/ ١٨١).

1 / 198