183

ʿUlūm al-balāgha: al-bayān, al-maʿānī, al-badīʿ

علوم البلاغة البيان، المعاني، البديع

Publisher

*

Genres

﴿وَالْفَجْرِ، وَلَيَالٍ عَشْرٍ، وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ، وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ، هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ﴾ ١ تقديره: لتعذبن يا كفار مكة.
ي- حذف الشرط، نحو: ﴿يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ أَرْضِي وَاسِعَةٌ فَإِيَّايَ فَاعْبُدُونِ﴾ ٢ تقديره: فإن لم يتسن لكم إخلاص العبادة لي في أرض فإياي فاعبدون في غيرها.
ك- حذف جواب الشرط، وهو نوعان:
١- أن يحذف لمجرد الاختصار، كقوله تعالى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّقُوا مَا بَيْنَ أَيْدِيكُمْ وَمَا خَلْفَكُمْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ ٣، أي: اعرضوا، بدليل قوله تعالى بعده: ﴿إِلَّا كَانُوا عَنْهَا مُعْرِضِينَ﴾ ٤.
٢- أن يحذف للدلالة على أنه شيء لا يحيط به الوصف أو لتذهب نفس السامع كل مذهب ممكن فلا يتصور شيئا إلا والأمر أعظم منه، نحو: ﴿وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ﴾ ٥.
ل- حذف حروف المعاني، وقد توسعوا في ذلك، لكثرة دورانها، وفشو استعمالها، وكثر ذلك في:
"لا" كقول عاصم المنقري:
رأيت الخمر جامحة وفيها ... خصال تفسد الرجل الحليما
فلا والله أشربها حياتي ... ولا أسقي بها أبدًا نديما
"لو" نحو: ﴿مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ﴾ ٦ تقديره: إذ لو كان معه آلهة لذهب كل إله بما خلق.

١ سورة الفجر الآيات: ١ و٢ و٣.
٢ سورة العنكبوت الآية: ٦.
٣ و٤ سورة يس الآيتان: ٤٥ و٤٦.
٥ سور الزمر الآية: ٧٣.
٦ سورة المؤمنون الآية: ٩١.

1 / 185