124

Sayyid Puntila

السيد بونتيلا وتابعه ماتي

Genres

سائس الإسطبل.

بونتيلا :

أبعدوها حالا! (لإيفا)

إذا غبت عصر يوم واحد عن الضيعة سادت الفوضى كل شيء. الخيول ترعى في البرسيم، لماذا؟ لأن سائس الإسطبل يجري وراء العاملة في الحديقة. ولماذا نططوا على البقرة الصغيرة التي لم يتجاوز عمرها سنة وشهرين حتى يمنعوها من أن تكبر؟ لأن الكلافة منسجمة مع الصبي؛ لذلك فليس لديها الوقت لتمنع الثور من أن ينط على البقرة الصغيرة، بل تتركه يفعل ما يأتي على مزاجه. شغل خنازير! ولو لم تكن البستانية - سأتكلم معها كلمتين! - مشغولة مع السائس لكان عندي الآن أكثر من مائة كيلو طماطم لأبيعها هذا العام، ولكن من أين لها الإحساس بالطماطم، وقد كانت دائما منجم ذهب صغير؟ سأمنع هذه المغازلات في ضيعتي. إنها تكلفني الكثير، أتسمعين؟ واسمعيها كلمة أنت والسائق، إنني لن أسمح لأحد أن يخرب ضيعتي، لا بد أن أوقفه عند حده.

إيفا :

أنا لا أخرب الضيعة.

بونتيلا :

أنا أحذرك، لن أصبر على الفضيحة، إنني أهيئ لك زفافا يكلفني ستة آلاف ماركا وأفعل كل شيء لكي تتزوجي من الطبقات العالية. إن هذا يكلفني غابة. هل تعرفين ما هي الغابة؟ وماذا تفعلين أنت؟ تجرين مع هذا وذاك، بل مع سائقي نفسه! (ماتي يظهر تحت الشرفة ويسمع.)

بونتيلا :

لقد دفعت أموالي لتتربي تربية صحيحة في بروكسل لا لكي تلقي بنفسك على صدر السائق، بل لكي تظلي بعيدة عن الخدم والعمال حتى لا يظهروا وقاحتهم، ويرقصوا على بطنك. عشر خطوات بعيدا عنهم، ممنوع الود بينك وبينهم وإلا عمت الفوضى، وهناك أكون من حديد! (تظهر النسوة الأربعة القادمات من كورجيلا أمام الباب، يتشاورن، ويرفعن المناديل التي يضعنها على رءوسهن ويضعن مكانها أكاليل من القش ويرسلن واحدة منهن لكي تتقدمهن، تصل عاملة التليفون ساندرا في الفناء.)

Unknown page