Ṣayd al-Khāṭir
صيد الخاطر
Publisher
دار القلم
Edition Number
الأولى
Publisher Location
دمشق
٦٤٢- بقي آدم يبكي على زلته ثلاث مئة سنةٍ. ومكث أيوب ﵇ في بلائه ثماني عشرة سنةً، وأقام يعقوب يبكي على يوسف ﵇ ثمانين سنةً، وللبلايا أوقات، ثم تنصرم. ورب عقوبة امتدت إلى زمان الموت.
٦٤٣- فاللازم لك أن تلازم محراب الإنابة، وتجلس جلسة المستجدي، وتجعل طعامك القلق، وشرابك البكاء، فربما قدم بشير القبول، فارتد يعقوب الحزن بصيرًا، وإن مت في سجن شجنك، فربما ناب حزن الدنيا عن حزن الآخرة، وفي ذلك ربح عظيم.
١٣٦- فصل: دموع الندم تطفئ نيران الذنوب
٦٤٤- الواجب على العاقل أن يحذر مغبة المعاصي، فإن نارها تحت الرماد. وربما تأخرت العقوبة، ثم فجأت، وربما جاءت مستعجلة. فيلبادر بإطفاء ما أوقد من نيران الذنوب، ولا ماء يطفئ تلك النار إلا ما كان من عين العين، لعل خصم الجزاء يرضى قبل أن يبت الحاكم في حكمه.
١٣٧- فصل: اقبل نصحي يا مخدوعًا بغرضه
٦٤٥- واعجبًا من عارف بالله ﷿ يحالفه، ولو في تلف نفسه! هل العيش إلا معه؟! هل الدنيا والآخرة إلا له؟!
٦٤٦- أف لمترخص في فعل ما يكره لنيل ما يحب! تالله، لقد فاته أضعاف ما حصل. أقبل على ما أقوله يا ذا الذوق! هل وقع لك تعثير في عيش، وتخبيط في حال إلا حال مخالفته؟!
ولا انْثَنَى عَزْمِيَ عن بَابِكُمْ ... إِلَّا تَعَثَّرْتُ بِأَذْيَالِي
٦٤٧- أما سمعت تلك الحكاية عن بعض السلف: أنه قال: رأيت على سور بيروت شابًّا يذكر الله تعالى، فقلت له: ألك حاجة؟ فقال: إذا وقعت لي حاجة، سألته إياها بقلبي فقضاها.
1 / 209