174

Ṣawn al-manṭiq waʾl-kalām ʿan fannay al-manṭiq waʾl-kalām (maṭbūʿ maʿahu: Juhd al-qarīḥa fī tajrīd al-naṣīḥa)

صون المنطق والكلام عن فني المنطق والكلام (مطبوع معه: جهد القريحة في تجريد النصيحة)

Publisher

مجمع البحوث الإسلامية

Genres

خمس كتب من أوائل ما جمع بعد وفاة الحسن وسعيد بن المسيب وخيار التابعين وبعد سنة عشرين أو ثلاثين ومائة من الهجرة، وقيل سنة ستين ومائة بعد القرن الأول، وبعد صدر من القرن الثاني، وكان العلماء الذين هم أئمة هؤلاء العلماء، من طبقات الصحابة الأربعة، ومن بعد الطبقة الأولى من خيار التابعين، هم الذين انقرضوا قبل وضع الكتب، ثم ظهرت بعد سنة مائتين وبعد تقضي ثلاثة قرون في القرن الرابع المرفوض مصنفات الكلام، وكتب المتكلمين بالرأي والهوى، والمعقول، والقياس. وذهب علم اليقين، وغابت معرفة الموقنين من علم التقوى، وإلهام الرشد، والنفس «فخلف من بعدهم خلف» والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
ثم اختلط الأمر بعد هذا التفصيل في زماننا هذا، فصار المتكلمون يدعون علماء. والقصاص يسمون عارفين، والرواة النقلة علماء من غير فقه في دين ولا بصيرة في يقين.
ثم قال: وفي الحديث «ما ضل قل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل» ثم قرأ (ما ضربوه لك إلا جدلًا، بل هم قوم خصمون).

1 / 175