125

Sawaciq Mursala

الصواعق المرسلة الشهابية على الشبه الداحضة الشامية

Publisher

دار العاصمة،الرياض

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

فصل: في الجواب عن قوله: إن القائلين بالتوسل بالأنبياء والصالحين يقولون: ... الخ ... فصل وأما قوله "وأما الذين أجمعوا من المسلمين على التوسل إلى الله بالأنبياء والمرسلين لا يقصدون بذلك تأثير شيء بإيجاد نفع، أو دفع ضرر، ولا يعتقدون ذلك ألبته. جميع المسلمين يعتقدون أن الله تعالى هو المنفرد بالإيجاد والإعدام والنفع والضر، فلا يعدون من توسل بالنبي ﷺ أو بالملائكة أنهم اتخذوهم أولياء من دون الله فكيف يتجرؤن على الاستشهاد على مذهبهم بقوله: ﴿وَلَا يَأْمُرَكُمْ أَنْ تَتَّخِذُوا الْمَلَائِكَةَ وَالنَّبِيِّينَ أَرْبَابًا﴾ [آل عمران: آية ٨٠] . فالجواب أن نقول: ما أشبه الليلة بالبارحة، لقد والله أمكنت الرامي ١ من سواء الثغرة. فإن قولك هذا هو شرك جاهلية العرب الذين بعث فيهم رسول الله ﷺ فإنهم كانوا يدعون الأنبياء والملائكة والأولياء والصالحين، ويلتجؤون ٢ إليهم، ويسألونهم على وجه التوسل بجاههم وشفاعتهم

١ في طبعة الرياض"الرمي". ٢ في طبعة الرياض"وليجيؤن".

1 / 127