Al-Ṣārim al-munki fī al-radd ʿalā al-Subkī
الصارم المنكي في الرد على السبكي
Editor
عقيل بن محمد بن زيد المقطري اليماني
Publisher
مؤسسة الريان
Edition Number
الأولى
Publication Year
1424 AH
Publisher Location
بيروت
Genres
Ḥadīth Studies
تصلي الصبح والعصر لئلا يتشبه الموحدون بهم في وقت عبادتهم،ونهى أن يقال:/ ما شاء الله وشاء فلان (١)، ونهى أن يحلف بغير الله، وأخبر أن ذلك شرك (٢) ونهى أن يصلي إلى القبر (٣)، أو يتخذ مسجدًا (٤)، أو عيدًا (٥)، أو يوقد عليه سراج وذم (٦)، من شرك بين اسمه واسم ربه تعالى في لفظ واحد، فقال له: بئس الخطيب أنت (٧)، بل مدار دينه على هذا الأصل الذي هو قطب رحى النجاة، ولم يقرر أحد ما قرره ﷺ بقوله وفعله وهديه، وسد الذرائع المنافية له، فتعظيمه ﷺ بموافقته على ذلك لا بمناقضته فيه.
الثاني: تجريد متابعته وتحكيمه وحده في الدقيق والجليل من أصول الدين وفروعه والرضا بحكمه والانقياد له والتسليم والإعراض عمن خالفه وعدم الالتفات إليه حتى يكون وحده الحاكم المتبع المقبول قوله، كما كان ربه تعالى وحده المعبود المألوه المخوف المرجو المستغاث المستعان به المتوكل عليه الذي إليه الرغبة والرهبة، وإليه الوجهة والعمل الذي يؤمل وحده لكشف الشدائد وتفريج الكربات ومغفرة الذنوب، والذي خلق الخلق وحده ورزقهم وحده وأحياهم وحده، وأماتهم وحده ويبعثهم وحده ويغفر ويرحم
(١) يشير إلى ما أخرجه النسائي ٧/٦ رقم ٣٧٧٣ من حديث قتيله أن يهوديًا أتى النبي صلى الله عليه وعله آله وسلم فقال: «إنكم تندون وإنكم تشركون تقولون ما شاء الله وشئت وتقولون والكعبة فأمرهم النبي ﷺ إذا أرادوا أن يحلفوا أن يقولوا ورب الكعبة ويقولون ما شاء الله ثم شئت.
وإسناده صحيح كما بينه في رسالتي (تمام المنة في تخريج حديثي أفلح وأبيه إن صدق وأما أبيك لتنبأنه)
(٢) يشير إلى حديث ابن عمر ﵁ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «من حلف بغير الله فقد أشرك» وهو حديث صحيح.
وقد خرجته وجمعت طرقه في تحقيقي على رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية (الواسطة بين الحق والخلق) .
(٣) يشير إلى ما أخرجه مسلم في صحيحه (لا تصلوا إلى القبور ...) تخريجه.
(٤) يشير إلى قوله ﵊ (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد» يحذر ما فعلوا ولولا ذلك لأبرز قبره، ﵊، وتقدم تخريجه.
(٥) يشير إلى قوله ﵊ (لا تجعلوا قبري عيدًا) وتقدم تخريجه.
(٦) يشير إلى قوله ﵊ (لعن الله زوارات القبور والمتخذين عليها السرج) وتقدم تخريجه.
(٧) الحديث أخرجه مسلم ٢/٥٩٤ من حديث عدي بن حاتم.
1 / 338