120

Sarim Maslul

الصارم المسلول على شاتم الرسول

Investigator

محمد محي الدين عبد الحميد

Publisher

الحرس الوطني السعودي

Edition Number

-

Publisher Location

المملكة العربية السعودية

يكتب شيئا غير ما ابتدأه النبي ﷺ بإكتابه؟ وهل قال له شيئا؟ على قولين: أحدهما: أن النصراني وابن أبي سرح افتريا على رسول الله ﷺ ذلك كله وأنه لم يصدر منه قول فيه إقرار على كتابة غير ما قاله أصلا وإنما لما زين لهما الشيطان الردة افتريا عليه لينفرا عنه الناس ويكون قبول ذلك منهما متوجها لأنهما فارقاه بعد خبرة وذلك أنه لم يخبر أحد أنه سمع النبي ﷺ يقول له: هذا الذي قلته أو كتبته صواب وإنما هو حال الردة أخبر أنه قال له ذلك وهو إذ ذاك كافر عدو يفتري على الله ما هو أعظم من ذلك. يبين ذلك أن الذي في الصحيح أن النصراني كان يقول: ما يدري محمد إلا ما كتبت له نعم ربما كان هو يكتب غير ما يقوله النبي ﷺ ويغيره ويزيده وينقصه فظن أن عمدة النبي ﷺ على كتابته مع ما فيه من التبديل ولم يدر أن كتاب الله آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم وأنه لا يغسله الماء وأن الله حافظ له وأن الله يقرئ نبيه فلا ينسى إلا ما شاء الله مما يريد رفعه ونسخ تلاوته وأن جبريل كان يعارض النبي ﷺ بالقرآن كل عام وأن النبي ﷺ إذا نزل عليه آية أقرأها لعدد من المسلمين يتواتر نقل الآية بهم وأكثر من نقل هذه القصة من المفسرين ذكر أنه كان يملي عليه ﴿سَمِيعًا عَلِيمًا﴾ فيكتب هو ﴿عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ وإذا قال: ﴿عَلِيمًا حَكِيمًا﴾ كتب ﴿غَفُورًا رَحِيمًا﴾ وأشباه ذلك ولم يذكر أن النبي ﷺ قال له شيئا. قالوا: وإذا كان الرجل قد علم أنه من أهل الفرية والكذب حتى أظهر الله كذبه آية بينة والروايات الصحيحة المشهورة لم تتضمن إلا أنه قال عن

1 / 120