Sarih al-sunnat
صريح السنة
Investigator
بدر يوسف المعتوق
Publisher
دار الخلفاء للكتاب الإسلامي
Edition Number
الأولى
Publication Year
1405 AH
Publisher Location
الكويت
Genres
4 فضلهم بشرف العلم وكرمهم بوقار الحلم وجعلهم للدين وأهله أعلاما للإسلام والهدى مناراوللخلق قادة وللعباد أئمة وسادة إليهم مقرعهم عند الحاجة وبهم استغاثتهم عند النائبة لا يثنيهم عند التعطف والتحنن عليهم سوء ما هم من أنفسهم يولون ولا تصدهم عن الرقة عليهم والرأفة بهم قبح ما إليه ما يأتون محرما منعهم طلب جزيل ثواب الله فيهم وتوخيا طلب رضى الله في الأخذ بالفضل عليهم ثم جعل جل ثناؤه ذكره علماء أمة نبينا صلى الله عليه وسلم من أفضل علماء الأمم التي خلت قبلها فيما كان قسم لهم من المنازل والدرجات المراتب والكرامات فشمل واجزل لهم فيه حظا ونصيبا مع ابتلاء الله أفاضلها بمنافعها وامتحانه خيارها بشرارها ورفعائها بسفلها وضعائها فلم يكن يثنيهم ما كانوا به منهم يبتلون ولا كان يصدهم ما في الله منهم يلقون عن النصيحة لله في عباده وبلاده أيام حياتهم بل كانوا بعلمهم على جهلهم يعودون وبحلمهم لسفههم يتعمدون وبفضلهم على نقصهم يأخذون بل كان لا يرضى كبير منهم ما أزلفه لنفسه عند الله من فضل ذلك أيام حياته وادخر منه من كريم الذخائر لديه قبل مماته حتى تبقى لمن بعده آثارا على الأيام باقية ولهم إلى الرشاد هادية جزاهم الله عن أمة نبيهم أفضل ما جزا عالم أمة عنهم وحباهم من الثواب أجزل ثواب وجعلنا ممن قسم له من صالح ما قسم لهم وألحقنا بمنازلهم وكرمنا بحبهم ومعرفة حقوقهم وأعاذنا والمسلمين جميعا من مرديات الأهواء ومضلات الآراء إنه سميع الدعاء
5 ثم أنه لم يزل من بعد مضي رسول الله صلى الله عليه وسلم لسبيله حوادث في كل دهر تحدث ونوازل في كل عصر تنزل يفزع فيها الجاهل إلى العالم فيكشف فيها العالم سدف الظلام عن الجاهل بالعلم الذي آتاه الله وفضله به على غيره إما من أثر وإما من نظر فكان من قديم الحادثة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحوادث التي تنازعت فيه أمته واختلافها في أفضلهم بعده صلى الله عليه وسلم وأحقهم بالإمامة وأولاهم بالخلافة
6 ثم القول في أعمال العباد طاعتها ومعاصيها وهل هي بقضاء الله وقدره أم الأمر في ذلك المبهم مفوض
7 ثم القول في الإيمان هل هو قول وعمل أم هو قول بغير عمل وهل يزيد وينقص أم لا زيادة له ولا نقصان
8 ثم القول في القرآن هل هو مخلوق أو غير مخلوق
9 ثم رؤية المؤمنين ربهم تعالى يوم القيامة
10 ثم القول في ألفاظهم بالقرآن
Page 17