قالت: إذن يختلف الأمر.
قال: كيف يختلف؟
قالت: يلوح لي أنك كما وصفت نفسك؛ أنت فضولي ولا فخر.
قال: ليس مع كل الناس.
قالت: تحيات وغزل ... وعما قريب عيناك ووجنتاك وأهواك ولا أنساك، إلى آخر هذا الموال المحفوظ.
قال: ولماذا عما قريب! ... الآن!
قالت: أنت عجول، وأنت جريء أيضا.
قال: إن وعدتني أن أجني للصبر ثمرة فأنا أصبر من أيوب، قوليها كلمة واحدة وأنا لا أتعجلك شيئا، وأنصرف الآن!
قالت: وصاحبك الذي تسأل عنه؟
قال: ها ... يلوح لي أنني أعجبتك! وأنك تسبقينني!
Unknown page