Samt Nujum
سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي
Investigator
عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض
Publisher
دار الكتب العلمية
Edition Number
الأولى
Publication Year
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Publisher Location
بيروت
Genres
History
وَعَن عبد الله بن سيابة عَن أبي عبد الله قَالَ طَاف آدم بِالْبَيْتِ مائَة عَام مَا ينظر إِلَى حَوَّاء وَلَقَد بَكَى على الْجنَّة حَتَّى صَار على خديه مثل النهرين العظيمين من الدُّمُوع ثمَّ أَتَاهُ جِبْرِيل فَقَالَ حياك الله وبياك فَلَمَّا أَن قَالَ حياك تبلجح وَجهه فَرحا وَلما قَالَ بياك ضحك وَمعنى بياك أضْحكك قَالَ وَلَقَد قَامَ على بَاب الْكَعْبَة وثيابه جُلُود الْإِبِل وَالْبَقر فَقَالَ اللَّهُمَّ أَقلنِي عثرتي وأعدني إِلَى الدَّار الَّتِي أخرجتني مِنْهَا فَقَالَ الله جلّ ثَنَاؤُهُ وَقد أقلتك عثرتك وسأعيدك إِلَى الدَّار الَّتِي أخرجتك مِنْهَا وَعَن أبي جَعْفَر قَالَ قَالَ رَسُول الله
إِن الله حِين أهبط آدم من الْجنَّة أمره أَن يحرث بِيَدِهِ فيأكل من كدها بعد نعيم الْجنَّة فَجعل يحار ويبكي على الْجنَّة مِائَتي سنة ثمَّ إِنَّه سجد لله سَجْدَة فَلم يرفع رَأسه ثَلَاثَة أَيَّام بلياليها فَقيل جَاءَ جِبْرِيل بالحب على قدر بيض النعامة أَبيض من الزّبد وَأحلى من الْعَسَل وبثورين من ثيران الفردوس وبالحديد فَقَالَ مَالِي ولهذه الْحبَّة الَّتِي أخرجتني من الْجنَّة فَقَالَ جِبْرِيل هَذَا غذاؤك وغذاء أولادك فِي الدُّنْيَا فعقد النير على أرقابهما وحرث وبذر ووقف من التَّعَب فَقَالَ لَهُ جِبْرِيل اصبر إِلَى أَوَان حَصَاده فاجمعه وادرسه وأذره وَأخرج حَقه يَوْم حَصَاده ثمَّ اطحنه واعجنه واخبزه وَكله بعد عرق الجبين قَالَ كَعْب فَمَا زَالَ الْحبّ زاكيًا فِي عصر آدم وشيث إِلَى زمن إِدْرِيس كفر النَّاس فنقص إِلَى مِقْدَار بيض الدَّجَاج وَفِي زمن عِيسَى نقص إِلَى مِقْدَار بيض الْحمام لقَولهم فِيهِ وَفِي أمه مَا قَالُوا فَلَمَّا قتلوا يحيى عَاد إِلَى قدر الحمص ثمَّ صَار إِلَى مَا ترى وَعَن ابْن أبي عُمَيْر عَن هِشَام بن سَالم عَن أبي عبد الله قَالَ لما بَكَى آدم على الْجنَّة وَكَانَ رَأسه فِي بَاب من أَبْوَاب الْجنَّة كَانَ يتَأَذَّى بالشمس فحط من قامته وَقيل إِنَّه لما أهبط إِلَى الأَرْض وَأكل من الطَّعَام وجد فِي بَطْنه ثقلًا فَشكى ذَلِك إِلَى جِبْرِيل فَقَالَ يَا آدم فتنح فنحاه فأحدث وَخرج مِنْهُ الثّقل وَفِي كتاب المبتدا أَن الله أَمر آدم أَن يتَّخذ لحواء منزلا خَارج الْحرم لَا تدخله إِلَى أَوَان الْحَج فَفعل وَكَانَ الْجِنّ أعوانا لَهَا رجَالًا ونساءا بعد أَن نفر آدم مِنْهُم لأَنهم قَبيلَة إِبْلِيس لَعنه الله فَأَمنهُ الله مِنْهُم لأَنهم الْمُؤْمِنُونَ إِلَى أَن حملت حَوَّاء
1 / 108