378

Simṭ al-nujūm al-ʿawālī fī anbāʾ al-awāʾil waʾl-tawālī

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Editor

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
وَعَن عَائِشَة ﵂ كَانَت عَجُوز تَأتي النَّبِي
فيبش لَهَا ويكرمها وَفِي لفظ كَانَت تَأتي النَّبِي
امْرَأَة فَقلت يَا رَسُول الله من هَذِه وَفِي لفظ بِأبي أَنْت وَأمي إِنَّك لتصنع بِهَذِهِ الْعَجُوز مَا لم تصنع بِأحد وَفِي لفظ فَلَمَّا خرجت قلت يَا رَسُول الله تقبل على هَذِه الْعَجُوز هَذَا الإقبال فَقَالَ يَا عَائِشَة إِنَّهَا كَانَت تَأْتِينَا زمَان خَدِيجَة وَإِن حسن الْعَهْد من الْإِيمَان وَفِي لفظ فَإِن كرم الْعَهْد من الْإِيمَان انْتهى وَأما أم الْمُؤمنِينَ سَوْدَة بنت زَمعَة بن قيس بن عبد شمس القرشية فأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن لبيد ابْن أخي سلمى بنت عَمْرو بن زيد بن لبيد أم عبد الْمطلب فَأسْلمت قَدِيما وبايعت وَكَانَت تَحت ابْن عَم لَهَا يُقَال لَهُ السَّكْرَان بن عَمْرو بن عبد شمس بن عبد ود بن عَامر بن لؤَي أخي سُهَيْل بن عَمْرو وَسَهل بن عَمْرو وسليط وحاطب أسلم السَّكْرَان زَوجهَا مَعهَا قَدِيما وهاجرًا جَمِيعًا إِلَى أَرض الْحَبَشَة الْهِجْرَة الثَّانِيَة فَلَمَّا قدما مَكَّة مَاتَ زَوجهَا وَقيل إِنَّه مَاتَ بِالْحَبَشَةِ وَولدت لَهُ ابْنا اسْمه عبد الرَّحْمَن قتل فِي حَرْب جَلُولَاء اسْم قَرْيَة من قرى فَارس وَقعت تِلْكَ الْحَرْب فِيهَا وَتَزَوجهَا
بِمَكَّة بعد موت خَدِيجَة بأيام فِي السّنة الْعَاشِرَة من النُّبُوَّة قبل أَن يعْقد على عَائِشَة وَهَذَا قَول قَتَادَة وَأبي عُبَيْدَة وَلم يذكر ابْن قُتَيْبَة غَيره وَقَالَ عبد الله بن مُحَمَّد بن عقيل تزَوجهَا بعد عَائِشَة روى الْقَوْلَانِ عَن ابْن شهَاب وَيجمع بَين الْقَوْلَيْنِ بِأَنَّهُ
عقد على عَائِشَة قبل سَوْدَة وَدخل بسودة قبل عَائِشَة وَالتَّزْوِيج يُطلق على كل من العقد وَالدُّخُول وَإِن كَانَ الْمُتَبَادر إِلَى الْفَهم الأول وللبخاري توفيت خَدِيجَة قبل مخرج النَّبِي
إِلَى الْمَدِينَة بِثَلَاث سِنِين فَلبث سنتَيْن أَو قَرِيبا من ذَلِك ونكح عَائِشَة وَهِي بنت سِتّ سِنِين ثمَّ بنى بهَا بِالْمَدِينَةِ

1 / 434