209

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
ويسألون لدنياهم فَأنْزل الله ﴿فَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ ابائكم أَو اشد ذكرا﴾ الْآيَة الْبَقَرَة ٢٠٠ فَإِذا غرب الشَّمْس سَار كرب بن صَفْوَان نَحْو جمع ويسيرون خَلفه لكَي حَيّ مجيز حَتَّى ياتوا الحمس فِي جَوف اللَّيْل بِالْمُزْدَلِفَةِ فيقفون مَعَهم وَقد أَخذ الطَّرِيق لَا يخرج أحد قبل طُلُوع الشَّمْس فَإِذا أَصْبحُوا قَامَ أَبُو سيارة عميلة بن الأعزل العدواني فَقَالَ أشرق ثبير كميا نغير قَالَ ذُو الْأصْبع العدواني واسْمه حرثان بن عَمْرو // (من الهزج) // (عذير الحيّ من عدوان ... كَانُوا حيّة الأَرْض) (بغى بَعضهم ظلما ... فَلم يرع على الْبَعْض) (وَمِنْهُم كَانَت السادات ... والموفون بالقرض) (وَمِنْهُم من يُجِيز النَّاس ... بِالسنةِ وَالْفَرْض) وَأما سَبَب تَسْمِيَة الْغَوْث وبنيه بصوفة فِيمَا تقدم من قَوْله وَكَانَ يُقَال لَهُ ولبنيه صوفة فَذكر أَبُو عبد الله أَنه حَدثهُ أَبُو الْحسن الْأَثْرَم عَن هِشَام بن مُحَمَّد بن السَّائِب الْكَلْبِيّ قَالَ إِنَّمَا سمى الْغَوْث بن مر صوفة لِأَنَّهُ كَانَ لَا يعِيش لأمه ولد فنذرت بِهِ إِن عَاشَ لتعلقن بِرَأْسِهِ صوفة ولتجعلنه ربيطًا للكعبة فَفعلت فَقيل لَهُ صوفة ولولده من بعده وَهُوَ الربيط وَيُقَال سَبَب التَّسْمِيَة أَنَّهَا لما ربطته عِنْد الْبَيْت أَصَابَهُ الْحر فمرت بِهِ وَقد سقط وذوى واسترخى فَقَالَت مَا ضار ابْني إِلَّا صوفة وَالله أعلم أَيهمَا سَبَب التَّسْمِيَة وَيحْتَمل اجْتِمَاعهمَا وَيكون سَببه للسابق وَأما الحمس والحلة فَذكر خبرهم غير وَاحِد من أهل الْأَخْبَار مِنْهُم الزبير بن بكار فَإِنَّهُ قَالَ حَدثنِي إِبْرَاهِيم بن الْمُنْذر بن عبد الْعَزِيز بن عمرَان قَالَ الحمس قُرَيْش وكنانة وخزاعة وَمن وَلدته قُرَيْش خَاصَّة من الْعَرَب وَإِنَّمَا سموا الحمس بِالْكَعْبَةِ لِأَنَّهَا حمساء حجرها أَبيض يضْرب إِلَى السوَاد قَالَ وَكَانَت لَهَا سيرة كَانُوا لَا يأقطون أقطًا وَلَا يسلون سمنًا وَلَا يبيعون دَارا وَلَا يقفون إِلَّا بِالْمُزْدَلِفَةِ وَلَا يطوفون بِالْبَيْتِ عُرَاة وَلَا يسكنون فِي بيُوت الشّعْر وَقَالَ غَيره كَانُوا يعظمون الشُّهُور الْحرم ويتعاطون الْحُقُوق ويدحرون عَن

1 / 262