177

Samt Nujum

سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي

Investigator

عادل أحمد عبد الموجود- علي محمد معوض

Publisher

دار الكتب العلمية

Edition Number

الأولى

Publication Year

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Publisher Location

بيروت

Genres

History
لَهُم طهاما وَشَرَابًا أَيَّام الحجيج حَتَّى يصدروا عَنْكُم فَجعل قصي كل مَا كَانَ بِيَدِهِ من المناصب إِلَى وَلَده عبد الدَّار بن قصي وَكَانَ قصي لَا يُخَالف وَلَا يرد عَلَيْهِ شَيْء من صنعه فَكَانَ أمره فِي قومه من قُرَيْش حَيَاته ومماته كَالدّين المتبع لَا يعْمل بِغَيْرِهِ لعظم شَأْنه ونفوذ سُلْطَانه قَالَ ابْن إِسْحَاق ثمَّ إِن قصيًا هلك فَقَامَ بِهَذِهِ المناصب وَلَده عبد الدَّار بعده ثمَّ إِن عبد منَاف تزوج بعاتكة بنت مرّة بن هِلَال بن فالح بن ذكْوَان من بني سليم فَأتى مِنْهَا بهاشم وَعبد شمس وَالْمطلب وَلَهُم اخ رَابِع يُسمى نوفلًا من امْرَأَة أُخْرَى يُقَال لَهَا واقدة بنت عَمْرو المازنية فَهُوَ فذ وَالثَّلَاثَة اشقاء والأولان من أُخْرَى يُقَال لَهَا واقدة بنت عَمْرو المازنية فَهُوَ فذ وَالثَّلَاثَة أشقاء والأولان من الثَّلَاثَة توءمان يُقَال خرجا وجبهة أَحدهمَا مُتَّصِلَة بجبهة الآخر ففصلا بِالْحَدِّ فتقطر الدَّم فَقَالَ بعض الْكُهَّان إِنَّه سيقع بَين ذريتهما دم إِلَى آخر الْأَبَد فَأَنت ترى مَا جرى بَين بني أُميَّة بن عبد شمس بن عبد منَاف وَبَين بني هَاشم بن عبد منَاف من الدِّمَاء قَدِيما وحديثًا وَالْأَمر لله سُبْحَانَهُ وَقد أَشَارَ إِلَى ذكر الْإِخْوَة طَالب بن أبي طَالب فِي قصيدة يرثي بهَا الْقَتْلَى من قُرَيْش يَوْم بدر // (من الطَّوِيل) // (أَلا إنّ عَيْني أنفدت دمعها سكبا ... تُبكّي على كَعْب وَمَا إِن ترى كَعْبًا) (أَلا إنّ كَعْبًا فِي الحروب تخاذلوا ... وأرداهم ذَا الدّهر واجترحوا ذَنبا) (وعامر تبْكي للملمات غدْوَة ... فياليت شعر هَل أرى لَهما قربا) (هما أخواي لن يعدّا لغيّةٍ ... تعدّ وَلنْ يستام جارهما غصبا) (فيا أخوينا عبد شمسٍ ونوفلًا ... فدى لَكمَا لَا تبعثوا بَيْننَا حَربًا) (وَلَا تصبحوا من بعد ودٍّ وأُلفةٍ ... أَحَادِيث فِيهَا كلّكم يشتكي النّكبا) (ألم تعلمُوا مَا كَانَ فِي حَرْب داحسٍ ... وجيش أبي يكسوم إِذْ ملئوا الشّعبا) (فَلَولاَ دِفَاعُ الله لَا شَيْء غَيرُهُ ... لأَصبَحتمُ لاَ تَمنَعُونَ لَكُم سِربَا) (فَمَا إِن جَنَينَا فِي قريشٍ عَظِيمَة ... سوى أَن حمينا خير من وطيء التّربا) (أَخا ثقةٍ فِي النّائبات مرزأ ... كَرِيمًا نثاهُ لَا بَخِيلًا وَلَا ذربا) (يطِيف بِهِ الْعَافُونَ يغشونَ دارهُ ... يؤمّون نهراّ لَا نزورًا وَلَا صربا)

1 / 230