48

Samac

كتاب السماع

Investigator

أبو الوفا المراغي

Publisher

وزارة الأوقاف

Publisher Location

المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - القاهرة / مصر

عَلَى أَصْلِهِمْ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مَسْعَدَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا حَمْزَةُ بْنُ يُوسُفَ قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ عَمَّارٍ قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سَمِيعٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الزُّعْيزِعَةِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّهُ سمع النَّبِي ﷺ َ - يَقُولُ فِي قَوْلِهِ ﷿: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيث بِاللَّعِبِ وَالْبَاطِلِ، وَتَشُحُّ نَفْسُهُ أَنْ يَتَصَدَّقَ بِدِرْهَمِهِ وَهَذَا أَيْضًا غَيْرُ ثَابِتٍ عِنْدِي لأَنَّ الزُّعَيْزِعةَ لَيْسَ مِمَّنْ أَحْتَجُّ بِهِ عَلَيْهِمْ وَإِنَّمَا أَوْرَدْتُ هَذَيْنِ التَّفْسِيرَيْنِ مُنَاقَضَةً لِمَا أَوْرَدُوهُ فِيمَا تَمَسَّكُوا بِهِ، وَلَسْتُ أَرْكَنُ إِلَى هَذَا أَيْضًا وَلا أَقْطَعُ بِهِ، وَلا أَعْتَمِدُ عَلَيْهِ وَلا أُلْزِمُهُمْ إِيَّاهُ، بَلْ أَقُولُ فِيمَا صَحَّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ: أَجْمَعَ أَهْلُ السُّنَّةِ عَلَى أَنَّ السُّنَّةَ تَقْضِي عَلَى الْكِتَابِ، وَأَنَّ الْكِتَابَ لَا يَقْضِي عَلَى السُّنَّةِ وَقَدْ جَاءَتِ السُّنَّةُ الصَّحِيحَة؛ بِأَن النَّبِي ﷺ َ -، اسْتَمَعَ الْغِنَاءَ، وَأَمَرَ بِاسْتِمَاعِهِ، وَأَنْكَرَ عَلَى مَنْ أَنْكَرَ ذَلِكَ، وَقَدْ أَوْرَدْنَا الأَحَادِيثِ فِي هَذَا الْبَابِ، فِيمَا تَقَدَّمَ، فأَغْنَى عَنْ إِعَادَتِهَا، وَجَوَابٌ ثَانٍ؛ يُقَالُ لِهَؤُلاءِ الْقَوْمِ الْمُحْتَجِّينِ: هَذِهِ التَّفَاسِيرُ هَلْ عَلِمُ هُؤُلاءِ الصَّحَابَةُ الَّذِينَ أَوْرَدْتُمْ أَقَاوِيلَهُمْ فِي هَذِهِ الآيَةِ مَا عَلِمَهُ رَسُول اللَّهِ ﷺ َ -، أَوْ لَمْ يَعْلَمُهُ؟ فَإِنْ قَالُوا: لَمْ يَعْلَمُهُ وَعَلِمَهُ هُؤُلاءِ، كَانَ جَهْلا عَظِيمًا بَلْ كُفْرًا، وَإِنْ قَالُوا: عَلِمَهُ: قُلْنَا: مَا نُقِلَ إِلَيْنَا عَنْهُ فِي تَفْسِيرِ هَذِهِ الآيَةِ مِثْلَ مَا نُقِلَ عَنْ هُؤُلاءِ مِنَ الصَّحَابَةِ، وَتَأْخِيرُ الْبَيَانِ عَنْ وَقْتِ الْحَاجَةِ لَا يَجُوزُ بِحَالٍ، وَمَنْ أَمْحَلِ الْمُحَالِ أَنْ يَكُونَ تَفْسِيرُ قَوْلِهِ ﷿: " وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الحَدِيث " هُوَ الْغِنَاءُ، وَيَقُولُ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ َ - لِعَائِشَةَ ﵂ أَمَا كَانَ مَعَكُنَّ مِنْ لَهْوٍ، فَإِنَّ الأَنْصَارَ يُعْجِبُهُمُ اللَّهْوُ، أَخْبَرَنَا بِذَلِكَ أَبُو الْقَاسِمِ إِسْمَاعِيلُ بِجُرْجَانَ

1 / 76