انتهى ما قرأته في تذكرة الصفدي.
ورأيت في هامش النسخة التي نقلت منها بخط بعض الفضلاء ما صورته : ومما يؤيد كون هذا الحديث كذبا أنه قال في أوله في وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم : أسمر اللون ، وأنه كان يرعى ابلا. الأول كذب باتفاق ، وأما كونه كان يرعى ابلا فهذا مما لم يعرف ، وإنما الذي يعرف أنه كان يرعى الغنم لقوله صلى الله عليه وسلم : ما من نبي إلا ورعى الغنم ، قالوا : وأنت يا رسول الله؟ قال : وأنا كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة. انتهى.
وفي هامش النسخة المذكورة أيضا منقول عن خط برهان الدين بن جماعة (1) ما مثاله : هذا الذي ذكره شيخنا الذهبي هو الحق ، وما صدر به الصفدي (من تجويز الوقوع لا يقتضي الوقوع ، فكم من جائر ليس بواقع. وأما إنكار التردد فيه والشك فخبط لا يلتفت إليه ، والصواب عدم التردد في بطلانه ، وليس الصفدي) (2) من رجال هذا المقام. انتهى.
وفي أوائل المجلد الثاني من الكشكول (3): الشيخ رضي الدين علي لالا الغزنوي وفاته سنة اثنتين وأربعين وستمائة. ذكر في أواخر الثلث الأخير من النفحات : أن هذا الشيخ سافر إلى الهند ، وصحب أبا الرضا رتن ، وأعطاه رتن مشطا زعم أنه مشط رسول الله صلى الله عليه وسلم . وذكر في النفحات أيضا أن هذا المشط كان عند علاء الدولة السمناني كان وصل إليه من هذا الشيخ ، وأن علاء الدولة لفه في خرقة ، ولف الخرقة في ورقة وكتب على الورقة بخطه : هذا المشط من أمشاط رسول الله صلى الله عليه وسلم وصلة من أبي الرضا رتن إلى هذا الضعيف. وذكر أيضا : أن علاء الدولة كتب بخطه : أنه يقال أن ذلك كان أمانة من الرسول صلى الله عليه وسلم ليصل
Page 249