ريكاردوس :
ما أشد عنادك، أنت يا وليم احرس العلم عنه، واعلم بأن رأسك يسقط إذا سمحت لأحد أن يمسه أو يدنو منه، والآن فلنصطلح كما حكم الملك؛ حتى لا يبقى نفار ولا عداوة بيننا.
المركيز (على حدته) :
وا بشراي؛ لقد نلت هلاك مزاحمي كما أشاء. (لمارتين)
تعال أيها الشيطان، فإني أريدك في هذا المساء، أنت قد سرقت لي هذا الخاتم، ولكن لا فائدة له إلا الآن، فقم بما آمرك به وإياك أن يطلع أحد على ما كان، أنت تدري أن هذا الفارس الذي تولى حراسة العلم هو الذي تحبه جوليا من دوني، وتميل إليه وهو رهن أمرها وإشارتها، ولا يخرج في شيء من أموره عن حبها وطاعتها، فمتى انتصف الليل وانصرف هذا الجيش إلى خيامه تأخذ هذا الخاتم وتأتي إليه مسرعا، وتقول له: إن حبيبته جوليا تريد أن تراه، وإنها أرسلت له معك خاتمها ليذهب إليها، وأن هذا الخاتم علامة منها إليه، وحينئذ فلا بد من أن يذهب إليها ليطارحها الغرام، ويترك العلم وحيدا في هذا المقام، فآتي أنا ... ولكن لا ... افعل ما قلته لك، والسلام، وهذا الخاتم احرص عليه، وإياك أن يطلع أحد على الأمر.
عماد الدين :
أسمعت يا مولاي ما قاله هذان الرجلان؟
صلاح الدين :
نعم سمعته، ولكن اسكت لنرى في خاتمة الأمر ماذا يفعلان، فإني قد خلصت قلب الأسد من دائه، وأنا أريد أن أجري العدل على يده بين أتباعه فاكتم الأمر الآن، وإياك أن يعلم به أحد.
فيليب :
Unknown page