أنت تمدحه يا سيدي ... ما هذا الكلام؟!
ريكاردوس :
نعم أمدحه أيها الصديق؛ فإنه يستحق المديح والإكرام، وشهد الله أنني لم أر أثبت منه في موقف الحرب، ولا شاهدت فارسا يفعل فعله عند اختلاف الطعن والضرب، وكفى بمروءته أنه قبل بهذه الهدنة، وهو السلطان القادر الملك الأجل، وكفاه فخرا أنني أمدحه على حسن فعله؛ فما يمدح البطل إلا البطل.
ديفو :
ما هذه الفضيلة يا مولاي، وما هذه المكارم؟ من لي بأن يكون كل هذا الجيش مريضا، وأن تكون الصحيح السالم؟ إلى هذا الحد تبلغ مروءتك ورفعة علائك، حتى تمدح من هم خصومك، وتثني على أعدائك؟!
ريكاردوس :
بل أنا قد فعلت أكثر من ذلك في هذا الشأن؛ حتى كتبت إليه أمس، أعرض عليه الصلح، وتقرير الأمان، ثم عرضت عليه أختي لتكون عروسا له في عهد القران.
ديفو :
أختك يا مولاي ...؟
ريكاردوس :
Unknown page