Sajinat Tihran

Suha Shami d. 1450 AH
180

Sajinat Tihran

سجينة طهران: قصة نجاة امرأة داخل أحد السجون الإيرانية

Genres

تتميز مشاعر مارينا نحو علي بالتعقيد والتشوه، فيقول علي: «صحيح أني أردتك، لكنني لست أنانيا إلى هذا الحد. لو كانت هناك طريقة يمكنني بها إطلاق سراحك لفعلت ثم أطلقت النار على نفسي.» هل تصدقه، أم أنك تعتقد أن الرغبة وحدها هي ما يحركه؟ أخبرت والدة علي مارينا أن ابنها «رجل صالح»، فهل غيرت مشاعر مارينا نحو عائلة علي من رأيها فيه؟ (6)

تبدأ المذكرات بهبوط طائرة مارينا في كندا مع زوجها وطفلها، وهكذا فنحن نعلم منذ البداية أن زواجها من علي قد انتهى وأنها تزوجت مرة أخرى. كيف أثرت تلك المعرفة على رؤيتك للعلاقة بين مارينا وعلي؟ ولو كان زواجهما قد استمر مدى الحياة، هل كنت ستنظر إلى العلاقة نظرة مختلفة؟ (7)

يتكرر على مدار الكتاب وصف الكلمات المكتوبة بأنها «قابلة للغسل»؛ فعندما ترى مارينا جسد سارة مغطى بكلمات صغيرة تقول: «غسلت سارة الكلمات عن جسدها؛ تلك الكلمات التي كانت كتابا حيا يتنفس ويشعر ويؤلم ويخلد الذكرى.» وعندما تعود مارينا من «إيفين»، تعلم أن أمها قد تخلصت من كتبها ومن قصة حياة جدتها: «لقد غسلت الكتب؛ غرقت الكلمات المكتوبة، وأخرست إلى الأبد.» ما الذي نستخلصه من أن غسل الكلمات يقضي عليها بدلا من أن ينظفها؟ وكيف تنطبق هذه الصورة المجازية في «الكلمات المغسولة» على قصة مارينا؟ (8)

يتجادل علي ومارينا بشأن إعدام السجناء السياسيين، حيث يؤيد علي فكرة الدفاع عن النفس، بينما ترد مارينا: «لن أقتل إنسانا مثلي.» مع من منهما تتفق؟ ولم تظن أن تجربتي مارينا وعلي المتماثلتين بوصفهما سجينين سياسيين أسفرتا عن وجهتي نظر متعارضتين؟ وهل تعتقد أن اختلاف الجنس له دور في رد فعل كل منهما؟ (9)

عندما قرر أندريه ومارينا الزواج بما يخالف القانون، قال لها: «أدرك أن زواجنا ينطوي على خطورة، لكني أريد أن أفعل ذلك. لا يمكننا أن نستسلم، فنحن لا نرتكب خطيئة.» هل ترى قرارهما بالزواج بما يخالف القانون شجاعة أم حماقة؟ وهل يشكل صدور تلك الكلمات من أندريه - الذي لم يدخل السجن - بدلا من مارينا فارقا في الأمر؟ (10)

عندما عادت مارينا بعد قضاء عامين في «إيفين»، شعرت بأنها ضيفة غريبة في منزلها، وتساءلت هل إصرار الجميع على عدم سؤالها عن التجربة التي مرت بها «رغبة في حمايتها أم في حماية أنفسهم.» يعيد ذلك الحوار إلى الأذهان الحوار السابق بين مارينا وزوجها في بداية المذكرات عندما اعتذر لها عن عدم سؤالها عن التجربة التي مرت بها. هل أراد أندريه ووالدا مارينا حمايتها أم حماية أنفسهم أم كليهما معا؟ وهل تعتقد أن مارينا كانت ستخبر العالم بقصتها لو تمكنت من إخبار المقربين منها بها منذ البداية؟ ولماذا؟

حوار مع مارينا نعمت

أخبرينا عن عملية الكتابة. هل كانت عملية تلقائية، بمعنى أنك جلست وبدأت تكتبين؟ أم أنك فكرت في التسلسل الزمني للأحداث أولا؟ وهل استعنت بأي أدوات (مثل الصحف أو الصور أو الخطابات) تساعدك في تذكر الأحداث، أم أنك اعتمدت على ذاكرتك فحسب؟

لم أخطط لأي شيء؛ كنت أشبه ببركان خامل انفجر بعد سنوات طويلة. كتبت أولا أجزاء متفرقة من ذكرياتي، ثم شعرت بالحاجة إلى تنظيمها فبدأت أكتب وفق الترتيب الزمني للأحداث. كان علي أن أسترجع خطواتي، ولم يكن لدي ما أعتمد عليه سوى ذاكرتي، ولكنني أدركت أن بوسعي الاعتماد عليها، فالأحداث المؤلمة المؤثرة لا تمحى من الذاكرة أبدا.

في أولى صفحات الكتاب تتحدثين عن سيدة إيرانية أخرى تدعى باريسا مرت بتجربة مماثلة في إيران وقررت ألا تتحدث عنها. هل شعرت بالندم على قرارك بسرد قصتك؟ وكيف أثر سردها على علاقتك بزوجك وأبنائك؟

Unknown page