208

Sahih Wa Dacif Tarikh Tabari

صحيح وضعيف تاريخ الطبري

Genres

جماعة من سلف علماء أمة نبينا - صلى الله عليه وسلم - نحو منه، وإن لم يكونوا بينوا زمان من حدث ذلك في ملكه، سوى ذكرهم أن ذلك كان فيما بين آدم ونوح صلى الله عليهما وسلم (¬1). (1: 166).

* ذكر من روي ذلك عنه:

نبي الله إدريس - عليه السلام -

لقد ذكر الطبري رحمه الله روايات عدة في خبر إدريس - عليه السلام - وهي مستقاة من الروايات الإسرائيلية وذكرناها جميعا في قسم الضعيف. قال الله تعالى في سورة مريم:

{واذكر في الكتاب إدريس إنه كان صديقا نبيا (56) ورفعناه مكانا عليا}.

والمراد بالمكان العلي هنا والله أعلم ما أعطيه من شرف النبوة، وقيل إنه رفع إلى الجنة (الشوكاني) وفي الحديث المتفق عليه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مر بإدريس وهو في السماء الرابعة (صحيح البخاري / كتاب الأنبياء / ح 3342) من حديث أنس مرفوعا في حادثة الإسراء / وفيه: فلما مر جبريل بإدريس قال: "مرحبا بالنبي الصالح والأخ الصالح فقلت: من هذا؟ قال: هذا إدريس".

وأخرج أحمد من حديث معاوية بن الحكم السلمي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عن الخط بالرمل فقال: "إنه كان نبي يخط به فمن وافق خطه فذاك" [مسند أحمد / ح 23823].

حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا همام، عن قتادة، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: كان بين نوح وآدم عليهما السلام عشرة قرون، كلهم على شريعة من الحق؛ فاختلفوا، فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين، قال: وكذلك هي في قراءة عبد الله: {كان الناس إلا أمة واحدة فاختلفوا} (¬2) (178: 1).

Page 214