٧ - (الترغيب في تنظيف المساجد وتطهيرها، وما جاء في تجميرها).
٢٧٦ - (١) [صحيح] عن أبي هريرة ﵁:
أنّ امرأةً سوداء (^١) كانت تَقُمُّ المسْجد، ففقدها رسولُ الله ﷺ، فسأل عنها بعد أيام، فقيل له: إنّها ماتت. فقال:
"فهلا آذنتُمُوني؟ " (^٢).
فأتى قبرها، فصلّى عليها.
[حسن] رواه البخاري ومسلم وابن ماجه بإسناد صحيح، واللفظ له.
وابن خزيمة في "صحيحه"؛ إلا أنه قال:
إنّ امرأةً كانت تَلْتَقِط الخِرَقَ والعِيدانَ مِن المسجد.
٢٧٧ - (٢) [صحيح لغيره] ورواه ابن ماجه أيضًا وابن خزيمة عن أبي سعيد قال:
كانت سَوداءُ تَقُمُّ المسجدَ، فتُوفِّيتْ ليلًا، فلما أصبحَ رسولُ الله ﷺ أُخبِرَ بها. فقال:
"ألا آذنتموني؟ ".
فخرج بأصحابه فوقف على قبرها، فكبَّر عليها والناسُ خلفهُ، ودعا لها، ثم انصرف.
(^١) واسمها أم محجن، كما رواه البيهقي من حديث بريدة بإسناد حسن كما قال الحافظ في "الفتح" (١/ ٥٥٣). ورواه أبو الشيخ في حديث آخر، وهو في الكتاب الآخر رقم (١٩٤).
وقوله: (تقم المسجد) أي: تكنُسه.
(^٢) بمد الهمزة من (الإيذان)، أي: أعلمتوني بموتها حين ماتت.