107

Ṣaḥīḥ al-sīra al-nabawiyya liʾl-Albānī

صحيح السيرة النبوية للألباني

Publisher

المكتبة الإسلامية-عمان

Edition Number

الأولى

Publisher Location

الأردن

Genres

فصل
قال الله تعالى:؟ لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه وقرآنه. فإذا قرأناه فاتبع قرآنه. ثم إن علينا بيانه؟ [القيامة: ١٦ - ١٩]
وقال تعالى:؟ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما؟ [طه: ١١٤]
وكان هذا في الابتداء كان ﵊ من شدة حرصه على أخذه من الملك ما يوحى إليه عن الله ﷿ يسابقه في التلاوة فأمره الله تعالى أن ينصت لذلك حتى يفرغ من الوحي وتكفل له أن يجمعه في صدره وأن ييسر عليه تلاوته وتبليغه وأن يبينه له ويفسره ويوضحه ويوقفه على المراد منه
ولهذا قال:؟ ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وقل رب زدني علما؟
وقوله:؟ لا تحرك به لسانك لتعجل به. إن علينا جمعه؟ أي: في صدرك؟ وقرآنه؟ أي: وتقرأه؟ فإذا قرأناه؟ أي: تلاه عليك الملك؟ فاتبع قرآنه؟ أي: فاستمع له وتدبره؟ ثم إن علينا بيانه؟ وهو نظير قوله:؟ وقل رب زدني علما؟
[١١١]

1 / 111